رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات الإندونيسيين فى ليالى رمضان على أرصفة الحسين

الإندونيسيين
الإندونيسيين

في رحاب الحسين والقاهرة القديمة يخرج العديد من الأشخاص، فيجمع الرصيف الكثير والكثير دون تفرقة، ولكن ما لفت نظر العديد مجموعة من  الباكستانيين والأندونيسيين جالسين على أرصفة ميدان الحسين.
 

هناك على رصيف مسجد الحسين جلس مجموعة من الرجال والنساء الأندونيسيين في وقت المغرب لتناول وجبة الإفطار بجانب الأسر المصرية، وقال محمد  "الدستور" إنه هو و أصدقائه يفضلون تناول وجبة الفطار بين الشعب المصري كونهم يتسمون بالبساطة.
 

كما أكد أنهم يشعرون بالأجواء الرمضانية وسط الشعب المصري كونهم وافدين ببلد غير بلاهم، وأكد أن المسجد الحسين يشكل بالنسبة لهم أهمية كبيرة، وأشار إلى أنه منطقة الحسين والجمالية بشكل عام من أكثر المناطق التي يأتون لها ويجتمعون بها مع أقاربهم و المهاجرين مثلهم.

 

ويحرص محمد على جلب زوجته معه لمشاركتها وجبة الإفطار وسط أجواء روحانية بالرغم من أجواء كورونا، وعلق "مش مهم شكل المكان أيه أو جالسين في مطعم غالي أو على الرصيف المهم نكون سوا".

 

لم يقضي محمد وزوجته شهر رمضان فقط بمنطقة الحسين ولكنه يتواجد باستمرار بالمساجد القديمة بتلك المناطق لطبيعة عمله كمفسر للقرأن الكريم ومؤذن. 
 

كذلك زوجته التي تعمل بأحد المصانع المخصصة للأزياء الإسلامية بمنطقة الجمالية، ومنسقة للمقابلات الخاصة بالجالية الأندونسيا بمصر.
 

"مصر بالنسبة لنا شارع المعز والحسين"، وقال عبدالله إنهم يروون مصر بصورة شارع المعز ومنطقة الحسين، و يأتون يوميا دون ملل لتناول وجبات الإفطار والسحور وسط الأسر المصرية البسيطة، 
 

وتابع إنهم يحصلون على الطعام مجانا ايضا من قبل الذين يسعون لأعمال الخير بميدان المسجد الحسين، ووصف المصريين بمحبي الخير وأهل الكرم، وأكد أن بعض الأسر من الجالسين حولهم يقدمون لهم بعض العصائر والأطعمة لهم وكانهم أسرة واحدة وليس أولاد بلدة واحدة.

 

وأكد مجموعة من الأصدقاء أنهم يعيشون سويا دون أسرهم في منزل بمنطقة الجمالية ويأتون بعد انتهاء يومهم الدراسي بجامعة الأزهر لمسجد الحسين لصلاة المغرب ثم تناول وجبة الإفطار وسط الاسر المصرية البسيطة على ارصفة ميدان الحسين في ظل اغلاق ساحة المسجد للتخلص من الوحدة التي يعيشونها في منزلهم الذي تملئه روح الهجرة و العذوبية والبعد عن محبيهم، ولكنهم يتغاضون ذلك بتواجدهم وسط الشعب المصري الذين وصفوهم بالشعب الكريم و الودود، و علق "المصريين وسطهم بنحس اننا في بلدنا عكس اي بلد تاني سافرنا ليه".

 

ولأن العام الماضي شهدت البلاد إغلاق كاملا في شهر رمضان بسبب تفشي وباء كورونا بالعالم اجمع منذ عام ٢٠٢٠، حرصوا على النزول هذا العام بالرغم من استمرار تسجيل الأعداد، حيث أن أجواء رمضان تحيي في الأماكن الإسلامية ذات الأثار القديمة.

الإندونيسيين
الإندونيسيين
الإندونيسيين
الإندونيسيين
الإندونيسيين
الإندونيسيين
الإندونيسيين
الإندونيسيين