رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة تعافي

متابعة مستمرة.. حكايات خاصة عن متعافين من الإدمان على يد صندوق التضامن

متعافين من الإدمان
متعافين من الإدمان

5 أعوام من إدمان أشكال متنوعة من المخدرات كانت ستنتهي بالموت الحتمي لـ"هيثم.ن"، ولكن في فترة ما تحول من التعاطي إلى تحفيز آخرون للإقلاع عن المخدرات، ما بين هذا وتلك مر الشاب الثلاثيني برحلة ملهمة للإقلاع عن المخدرات كانت محطتها النهائية صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن.

يقول هيثم: "كنت مدمن لأشكال متنوعة من المخدرات، وفقدت الأمل في العلاج لاسيما أن فترة التعاطي بلغت خمس أعوام، في وقت لم يجدي فيه نفعًا اللجوء إلى المصحات بكل أشكالها وتخصصاتها، ففي كل مرة كنت بمجرد الخروج من المصحة أعود مجددًا".

لكن صندوق مكافحة الإدمان بحسب هيثم كان المحطة الأخيرة له، التي لم يعود بعدها مجددًا للتعاطي مرة آخرى: "حياتي تحولت من بعد ذلك بعدما كنت مدمن ثم متعافي ثم معالج يساعد الشباب على الإقلاع عن المخدرات والتدخين أيضًا".

لا ينكر أحد الدور المضني الذي يقوم به صندوق مكافحة الإدمان من أجل علاج أكبر عدد من الشباب من الإدمان، والذي يستمر عمله في رمضان من أجل متابعة ورصد مشاهد الإدمان والتعافي التي تنتاولها الدراما المصرية، وتحليلها من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسي.

ويفعل الصندوق ذلك للتأكد من التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين. وكشف الصندوق عن وجود 725 مشهد تدخين وتعاطى مخدرات فى الأعمال الدرامية بإجمالي ما يقرب من 15 ساعة من المساحة الزمنية للأعمال، منها 569 مشهد تدخين بينما بلغت مشاهد التعاطى 165 في 25 مسلسلا.

ويتضح دور صندوق مكافحة الإدمان في الحالات التي تم علاجها وشفائها داخله، فلم يكن هيثم هو الوحيد الذي أصبح متعافي ومعالج على يد الصندوق، فهناك شباب كثيرون وجدوا ضالتهم في الصندوق وكان شفائهم على يده.

يقول هيثم: "قضيت 5 أعوام في الإدمان وكنت فقدت الأمل في العلاج منه، بسبب انضمامي للكثير من المصحات من أجل العلاج لكن دون جدوى بمجرد الخروج من المصحة أعود للإدمان وبانتكاسة أكبر من ذي قبل".

يوضح أنه: "حتي قررت والدتي إرسالي مرة أخرى إلى صندوق مكافحة الإدمان، وبالفعل كانت تلك المرة فارقة في حياتي وتعافيت من الإدمان وخرجت من الصندوق شخص آخر وأحفز الشباب على الاقلاع دومًا عن المخدرات".

يوسف.ج، هو أحد المتعافيين من الإدمان على يد الصندوق، كان لا يمر عليه يوم دون أخذ الجرعة اللازمة من المخدر التي تزداد يومًا بعد يوم وتضعف وتؤثر بشكل كبير عليه جسديًا.

كان أحد الأصدقاء هو السبب في إدمان "يوسف"، ومن ثم بدأت أسرته في إقناعه بالعلاج والتعافي، وبعد محاولات كثيرة من قبل أهله استجاب لهم وخاض رحلة طويلة في محاولات التعافي بالعديد من المصحات العلاجية دون جدوى.

يوضح أنه عندما شعر أنه بدأ يعتاد على تناول المواد المخدرة بمختلف أنواعها، بدأ يبحث عن مخرج من هذا المأزق، وبالفعل بدأ يتواصل مع صندوق مكافحة الإدمان، ومن ثم بدأ بجلسات العلاج للتعافي من الإدمان، وقرر حينها عدم العودة إلى هذا الطريق نهائيًا.

يقول: "الصندوق كان سبب في تغيير نظرتي للحياة وليس التعافي فقط، لأن عملية العلاج تمت بمنتهى السرية والخصوصية، وهو المكان الوحيد الذي خرجت منه دون أن أعود للإدمان مرة آخرى بسبب المتابعة المستمرة وإتاحة الأبواب في أي وقت".

يذكر أن الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أعلن منذ فترة عن أنه تم افتتاح عيادة للإناث يوم من كل أسبوع، لافتًا إلى أن 84% ممن تقدموا للعلاج تعرفوا على الخدمة العلاجية من خلال حملات الزيارات المنزلية.