رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على طقس زفة الخائن المقلوبة التي تميز «خميس العهد»

خميس العهد
خميس العهد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى خميس العهد.

 

وقال الاكلريكي والواعظ ريمون سمير، بإيبارشية سوهاج، إنه تُحيي الكنائس ذكرى "خميس العهد" الذي تتذكر فيه الكنيسة ليلة صلب السيد المسيح التي غسل فيها أرجل تلاميذه وأسس فيه سر "التناول"، وهي الليلة التي سلمه فيها تلميذه يهوذا الاسخريوطي، لأعداؤه مقابل ثلاثون قطعة من الفضة وهو ثمن زهيد، على الرغم أنه كان متوليًا مهمة "أمانة الصندوق"، وهو الخميس التالي لأحد السعف مباشرة، وتقوم الكنيسة بالباس أحد الشمامسة جلباب ابيض "التونية" بالمقلوب، وتقرع "الدُف" بالمقلوب، لتدور الكنيسة بشكل عكسي، رمزًا لذلك التلميذ الخائن، وهم يرتلون لحن يحمل اسمه يطلق عليه لحن "تبكيت يهوذا" فيما يعرف بزفة الخائن.

وأضاف في تصريحات خاصة، أنه تحيي الكنائس ذكرى "خميس العهد"، بقيام أحد الكهنة بغسل أرجل الشمامسة والشعب، كمثل السيد المسيح الذي غسل أرجل تلاميذه، وذلك عقب صلاة ما يُسمى بـ"اللقان"، وتُصلى تلك الصلاة على المياة التي يتبارك منها الشعب طيلة العام، ويشرب منها المرضى رغبة في الشفاء، على مدار العام بأكمله.

 

جدير بالذكر أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أيام أسبوع الالام، من يوم أحد الشعانين، ويعتبر أسبوع الآلام أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي ييبدأ سنو يًا باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الأولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.