اقتصاد آسيا والمحيط الهادئ ينتعش على الرغم من تبعات كورونا

قال البنك الآسيوي للتنمية اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن ينتعش النمو الاقتصادي في آسيا والمحيط
الهادئ إلى7.3% هذا العام على الرغم من الآثار المستمرة لجائحة فيروس كورونا، التي أدت إلى انكماش في العام الماضي.

وفي تقريره السنوي عن "توقعات التنمية الآسيوية"، قال البنك الذي يتخذ من مانيلا مقرا له إنه من المتوقع أن يسجل النمو في المنطقة 3ر5% في عام 2022.

وفي العام الماضي، انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي في آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2ر 0% بسبب الإغلاقات التي فرضتها الدول للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.
 

وقال ياسويوكي ساوادا كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي إن "النمو يكتسب زخما في جميع أنحاء آسيا النامية، لكن تجدد تفشي كوفيد 19 يشكل تهديدا للتعافي".
 

وأضاف ساوادا أن "اقتصادات المنطقة تمضي في مسارات متباينة...مساراتها تتشكل على أساس مدى تفشي الفيروس محليا ووتيرة توزيع اللقاحات ومدى استفادتها من التعافي العالمي".
 

وذكر التقرير أن ارتفاع الصادرات يعزز بعض الاقتصادات فى آسيا والمحيط الهادئ، وأن التقدم فى تسليم لقاحات كورونا أسهم فى هذا الزخم.

وأضاف التقرير "لكن الجائحة مازالت تمثل أكبر خطر على المنطقة مع احتمالات تأخر توزيع اللقاحات أو تضرر النمو نتيجة ظهور بؤر جديدة كبيرة للفيروس".
 

وقال إن "المخاطر الأخرى تتضمن  زيادة التوترات الجيوسياسية وحدوث اختناقات في الإنتاج و الفوضى المالية  نتيجة تشديد شروط التمويل والآثار طويلة المدى مثل الدروس المطلوب تعلمها نتيجة غلق المدارس... فعلى الرغم من لجوء الدول إلى التعليم عن بعد، فإنه كان فعالا جزئيا لآن الكثيرين من التلاميذ لا يملكون أجهزة كمبيوتر ولا إنترنت".

 في الوقت نفسه يتوقع التقرير نمو اقتصاد الصين التي شهدت أول ظهور لفيروس كورونا المستجد فيديسمبر 2019، وذلك بفضل الصادرات القوية والتعافي التدريجي للاستهلاك المحلي. ويتوقع التقرير نمو الاقتصاد بمعدل 1ر8% خلال العام الحالي ثم بمعدل 5.5% خلال العام المقبل.

وبالنسبة للهند وهي ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة، فمن المتوقع نمو اقتصادها خلال العام المالي الحالي بنسبة 11%  في ظل برنامج قوي لتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، ولكن اتساع نطاق تفشي فيروس كورونا مؤخرا في الهند يهدد آفاق النمو خلال العام الحالي، بحسب
التقرير.