البطريرك الراعي: شعب لبنان يتعرض لحرب اقتصادية تستدعي الانتصار بالصمود

أكد البطريرك بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد،  أن شعب لبنان يتعرض لحرب اقتصادية مفتوحة تستدعي الانتصار بالصمود والبقاء بلبنان.

و قال بطريرك الموارنة، "قدرنا أن نعود إلى النهضة والازدهار ولا نستطيع قبول ممارسة الجماعة السياسية ولا نستطيع قبول خيارهم سلوك درب الانهيار كما إقفالهم كل باب يأتي منه الخير للشعب وللبنان أكان من الدول المانحة أو من صندوق النقد الدولي أو من الدول العربية"، وفقا لموقع لبنان 24.-

- دعوة للسياسيين لتأليف الحكومة

وتابع البطريرك الراعي فى عظة، اليوم الاحد، لينكب السياسيون على إنقاذ البلاد وما لم تتألف حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا هيمنة فيها لأي طرف ،فعبثا يتحدث المسؤولون عن أي إنقاذ ومكافحة للفساد وتدقيق جنائي واستراتيجية دفاعية ومصالحة وطنية، مضيفا أن لبنان بانتظار عودة مؤسسات الدولة المركزية.

كما دعا "الراعي" اتحاد البلديات والجمعيات والأحزاب إلى توحيد الجهود لتأمين إنعاش اقتصادي لتأمين مقتضيات الحياة يساعد اللبنانيين على عدم سقوط بلدهم.

يذكر أن المحادثات بين رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون، فشلت في الاتفاق على تشكيل حكومي جديد بعد شهور من الجمود، حيث تغرق البلاد في أعمق أزمة اقتصادية، وبسبب الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية إلى جانب انتشار الفقر والبطالة غضب المواطنين وأشعل فتيل الاحتجاجات ضد الطبقة الحاكمة الراسخة.

- خلافات حول المناصب الوزارية منذ 7 شهر

وعلى الرغم من الغضب العام والضغط الدولي لتشكيل حكومة ، استمرت الخلافات حول المناصب الوزارية بعد سبعة أشهر من استقالة الحكومة المنتهية ولايتها في أعقاب انفجار مدمر في بيروت، نسب إلى الإهمال الرسمي على نطاق واسع.

وتبادل القادة الاتهامات حول تأخر تشكيل الحكومة، إذ دعا الرئيس عون الحريري إلى التنحي إذا كان غير قادر على تشكيل حكومة مناسبة لجميع الأطراف.

كما طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نجاة رشدي أمام مجلس الأمن، السلطات اللبنانية بضرورة التحرك بشكل عاجل لوقف الأزمة المتفاقمة.

كما حث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ، نظرائه الأوروبيين على اتخاذ إجراءات لدرء انهيار لبنان.

وقال لودريان فى تصريحات صحفية "أريد أن نكون قادرين على أن نناقش سويا الروافع التي من شأنها أن تسمح لنا بالضغط على السلطات اللبنانية".