«يقطر من خناجرهم جميعًا».. 4 كتب جديدة لأشرف البولاقي

تصدر قريبًا عن 4 دور نشر أربعة كتب جديدة للشاعر الجنوبي أشرف البولاقي، فعن دار ابن رشد يصدر له كتاب "حديث في الدين والجنس والأدب والسياسة".

يتعرض فيه البولاقي لعدد من القضايا والظواهر الثقافية والدينية والسياسية والاجتماعية التي شهدها المجتمع المصري خلال العامين الأخيرين، مثل سيطرة ثقافة العصور الوسطى على آليات التفكير، متناولا سياقات مناظرة الفلسفة بين الخشت وشيخ الأزهر، وكرنفالات الخطاب الديني التي تظهر بين وقت وآخر، قارئًا ظاهرة التحرش التي تصدرت المشهد، معرّجًا أيضًا على المادة الثقافية والإعلامية التي يقدمها التليفزيون المصري والإعلام، منتقدًا في فصل آخر ما أطلق عليه "شهوة الكتابة" عند كثيرين، ولم ينس خلال ذلك أن يقدم قراءة حول ما أطلق عليه "دق طبول ما بعد رحيل المعزول" في قراءة للخطاب السياسي والثقافي والاجتماعي بعد رحيل الرئيس المعزول محمد مرسي.

وعن دار ميتا بوك للطباعة يصدر كتاب "هند وهزائم أخرى"، وفيه يحتفي البولاقي بقيمة الحزن مضفرًا الخاص والعام معًا في نسيج إنساني واحد، من خلال تناوله لعدد من محطات سيرته الذاتية في الحياة الثقافية، متعرضًا لعدد من قضايا الفكر والثقافة، كجوائز الدولة المصرية، وكرة القدم وعلاقتها بثقافة الديمقراطية، والشعر والشعراء، وأحزان العشرة الأواخر من رمضان، وفتنة العمى التي يستشعرها، والفرق بينها عنده وعند المعري وطه حسين، والكتاب خليط من السيرة الذاتية والأدب ومناقشة القضايا الفكرية، في أسلوب جديد ومختلف.

وعن دار ورقات للنشر يصدر كتاب "قنا بين الشهد والدموع – قراءات وشهادات ثقافية"، وفيه يواصل أشرف البولاقي رحلته ومشروعه في تسليط الضوء على ملامح عدد من المحافظات المصرية فكرًا وإبداعًا وثقافة، بعد كتبه السابقة "الأدب في الوادي الجديد"، و "نص الحضارة وحضارة النص- الأقصر قراءات نقدية"، وكتاب "الأدب في البحر الأحمر".

ويقف في كتابه الجديد عند محافظته قنا راصدًا حركتها الإبداعية والثقافية وتأثير الأبنودي ودنقل وغيرهما من الرموز، مخصصًا فصولا كاملة عن المؤسسات والمراكز الثقافية في المحافظة، فضلا عن كتابته عن عدد من المبدعين الراحلين والأحياء كمحمود مغربي، وكرم الأبنودي، ومحمد مغربي مكي، وطلعت شاهين، وطايع وعبيد عباس وغيرهم.

والكتاب يكاد يكون الأول من نوعه في التأريخ ثقافيًا وإبداعيًا لهذه المحافظة، خاصة وأن الكاتب لم يغفل أثناء بحثه الحركة الثقافية المعاصرة ودور الثقافة الجماهيرية وأندية الأدب وما لها وما عليها.

وعن الهيئة المصرية للكتاب يصدر ديوانه "يقطر من خناجرهم جميعًا"، وفيه يعود البولاقي إلى قصيدة التفعيلة مرة أخرى، بعد سبعة دواوين سابقة توزّعت بين قصيدة النثر والتفعيلة، من خلال التركيز على رحلة المعنى محاولا تطويع المجاز الشعري ليكون أكثر نضجًا وحيوية مع الهم الإنساني المعاصر، متخذًا من مفهوم الهزيمة ملمحًا عامًا لتجربته، وقد تضمن الديوان قصائد (السفاح – النزيف – مهزومًا أغني، غزوة أبريل، واحدة من المنفى وأخرى من جراحك) وغيرها من القصائد.

اشرف البولاقي