رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تداعيات كورونا..

بولندا ترجئ التصديق على خطة التعافى الأوروبية

ماتيوش مورافيتسكي
ماتيوش مورافيتسكي

قال رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، إن بلاده لن تصدق على خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية من تداعيات أزمة جائحة كورونا والتي تبلغ قيمتها 750 مليار يورو (892 مليار دولار)، إلا في أوائل مايو، حيث تبذل الحكومة جهدًا فائقًا لضمان الدعم الكافي للخطة.

وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء أن تصريح رئيس الوزراء بإرجاء الموافقة على الخطة الأوروبية يؤكد عمق الخلاف داخل الائتلاف الحاكم، وهو ما من شأنه أن يعرقل صندوق التعافي الأوروبي الذي يمثل العنصر الرئيسي في جهود التكتل لدعم الاقتصاد الذي تضرر بقوة من جراء الجائحة.
 

ويرفض الحزب الحاكم الصغير، الذي ينتمي إليه وزير العدل زبيجنيو زيوبرو، دعم حزمة التحفيز، ويقول إنها سوف تترك بولندا في موقف خطير، فيما يتعلق بالاستدانة من دول أخرى.
 

وحذر الزعيم الفعلي للبلاد، ياروسلاف كاتشينسكي، من انهيار الائتلاف الذي يضم ثلاثة أحزاب إذا لم يتم إقرار الخطة.

صندوق التعافي

يشار إلى أن بولندا ضمن عشر دول لم تقر بعد صندوق التعافي الذي يتطلب أن توقع عليه جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ليصبح جاهزًا للعمل بشكل كامل، وأي تأجيل يمكن أن يجعل الأمر صعبًا على التكتل في بدء إصدار ديون وتوزيع مساعدات لمواجهة تداعيات الجائحة.

أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن بولندا تتعرض لأسوء موجة من فيروس كورونا، ربما تدفع نظامها الصحي إلى حافة الهاوية، في ضوء ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بالوباء، وزيادة معدلات دخول المصابين إلى المستشفيات.

وقالت الصحيفة (في مستهل تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن) إن العاصمة "وارسو" ليست المدينة الوحيدة التي تكافح لاحتواء الوباء، فقد أصبح النظام الصحي يعاني، بينما تكافح الدولة الواقعة في وسط أوروبا للخروج من أصعب أيامها في عمر جائحة كورونا حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن حالات العدوى تصاعدت بشدة منذ مطلع مارس الماضي، وبلغت ذروتها في الأول من أبريل؛ مسجلة أعلى مستوى يومي، فقد سجلت 989 حالة لكل 100 ألف نسمة، وهو ثالث أعلى رقم في الاتحاد الأوروبي. كما ارتفعت الوفيات إلى مستويات قياسية، ووصل عدد المصابين في المستشفيات ومن يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي بسبب تداعيات كوفيد-19 إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.

تعليقًا على ذلك، نقلت الصحيفة عن ممرضة بولندية قولها، إن "معدلات الإصابة الجديدة لا تُقارن مع الموجة الأولى. ففي ذلك الوقت، كان هناك عدد قليل من الحالات المؤكدة في كل منطقة. بينما الآن هناك عدد غير قليل من الحالات المؤكدة في كل مبنى سكني".