رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تعتزم طرد 12 دبلوماسيا روسيا

توقعات بإعلان واشنطن عقوبات ضد روسيا اليوم

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

كشفت وكالة "بلومبرج" بأن واشنطن تعتزم طرد 12 دبلوماسيا روسيا وفرض عقوبات ضد أفراد وكيانات روسية، بحجة تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن المصادر ذاتها أنه من المتوقع أن تعلن واشنطن عن هذه العقوبات اليوم الخميس، وأن القائمة ستشمل مسؤولين في الحكومة الروسية وفي جهاز الاستخبارات.

وذكرت الوكالة أن العقوبات المحتملة ستكون على خلفية المزاعم الأمريكية حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكذلك الهجوم الإلكتروني الولايات المتحدة، الذي تعرضت له مؤسسات أمريكية في ديسمبر العام الماضي، والتي تقول الإدارة الأمريكية إن روسيا تقف وراءه.

وفي نفس السياق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد موسكو ستستهدف الدين السيادي لروسيا.

تجدر الإشارة إلى أن قراصنة مجهولين استغلوا ثغرة أمنية في برنامج "Orion" التابع لشركة "SolarWinds"، التي كان من بين عملائها العديد من الوكالات الأمريكية، بما في ذلك وزارة العدل، ووزارة الخارجية، وأكثر من 400 شركة كبيرة.

وتنظر وكالات المخابرات الأمريكية إلى هذا الهجوم الإلكتروني على أنه محاولة للحصول على معلومات استخبارية، وتتهم روسيا بالتورط فيه.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، استدعت السفير الأمريكي لدى روسيا الاتحادية، جون سوليفان إلى مكتب مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
وقال مصدر بوزارة الخارجية، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن السفير الأمريكي أُبلغ إذا اعتمدت الولايات المتحدة- بعد كلمات جو بايدن حول نيتها تحسين العلاقات مع روسيا- عقوبات جديدة، فإن موسكو سترد بأكثر الطرق حسما.

وأيضا اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن واشنطن آخر من يحق لها التحدث عن السياسة القابلة للتنبؤ؛ على خلفية دعوات واشنطن لموسكو لاتباع "سياسة قابلة للتنبؤ".

وقالت زاخاروفا، في تصريحات لها أمس الأربعاء إن "الخدمة الصحفية للبيت الأبيض تميزت بتصريح مذهل؛ إنهم يريدون لروسيا أن تصبح دولة يمكن التنبؤ بها تنتهج سياسات قابلة للتنبؤ؛ لكنهم آخر من يحق لهم الحديث عن ذلك!".

 وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أصبحت خلال السنوات العشر الماضية "الدولة الأقل قابلية للتنبؤ بها"، وأن الشيء الوحيد الذي كان يمكن التنبؤ به هو الاستحالة التامة للتنبؤ بهم.

 ولفتت إلى التقلبات الحادة التي اتسمت بها السياسة الأمريكية في ملفات مثل "المناخ والبرنامج النووي الإيراني والمعاهدات حول الاستقرار الاستراتيجي والمنظمات الدولية"، قائلة: "ما نريده من الولايات المتحدة ليست القابلية للتنبؤ؛ وإنما أن تبدي ولو القليل من ذلك؛ لكن من المؤكد أنه لا يمكنهم أن يطالبونا أو أي طرف آخر بذلك".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي قد قالت في تصريحات أمس، إن واشنطن تتطلع إلى بناء علاقات مستقرة يمكن التنبؤ بها مع روسيا.