آخرها «الكراكة مهاب مميش».. أرقام عن إنجازات قناة السويس خلال 2020
نجاح جديد حققته قناة السويس مؤخرًا، والتي تسعى الهيئة التابعة لها إلى زيادة الأسطول البحري الخاص بها، كي يحوي أقوى القطع البحرية النادرة، التي تعزز من قوتها وتسهل عملية الحركة بداخلها، وتؤمن عمليات نقل البضائع.
ذلك النجاح تمثل في انضمام الكراكة "مهاب مميش" إلى الأسطول البحري للقناة، بالرغم من أنها لم تكن القطعة البحرية الأولى التي تنضم للأسطول، فكل فترة تجدد القناة من القطع البحرية المملوكة لها، حتى تضمن أعلى مستويات الجودة.
واتساقًا مع ذلك، فق أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أن الكراكة "مهاب مميش" تعد أكبر كراكة متواجدة في الشرق الأوسط وهي إضافة إلى أسطول الكراكات، مشيرًا إلى أنها تعمل على عمق 35 مترا في القاع الصلب والصخري.
كما تستطيع إنجاز تكريك 3600 متر مكعب في الساعة، فهي بطول 147 مترًا وعرض 23.5 متر، وهي واحدة ضمن كراكتين جرى التعاقد عليهما مع شركة هولندية، حيث ستصل الكراكة الأخرى "حسين طنطاوي" في أغسطس المقبل، وهي بذات مواصفات الكراكة "مهاب مميش".
ويعد ذلك الانضمام للكراكة مهاب مميش أحد نجاحات الهيئة الأخيرة، والتي حققت خلال عام 2020 نجاحات آخرى كثيرة، بالرغم من حالة الإغلاق العام التي لجأت إليها الدول في ذلك العام تقويضًا للجائحة، وترصد "الدستور" بالأرقام أبرز نجاحات هيئة قناة السويس مؤخرًا.
في عام 2020 فقط حققت قناة السويس ثاني أعلى حمولة سنوية صافية بمقدار 1.2 مليار طن، وثالث أعلى إيراد سنوي بمقدار 5.6 مليار دولار، بالرغم من تراجع حركة التجارة العالمية بنسبة 10% وتقلص الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4%.
ومن الإنجازات التي حققتها قناة السويس خلال 2020 هو عبور السفينة CMA CGM JACQUES SAADE خلال أكتوبر الماضي، وهي أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي، وعلى متنها 21،203 حاوية مكافئة.
إلى جانب نجاح عبور سفينة الحاويات العملاقةMILAN MAERSK بغاطس غير مسبوق بلغ 17.$ متر وبحمولة 214 ألف طن، كذلك أول عملية عبور من نوعها لـ12 ماسورة عملاقة من طراز "HDPE" عبر القناة في 20 سبتمبر.
فضلًا عن عبور "HMM ALGECIRAS" أكبر سفينة حاويات في العالم، بسعة 23،964 حاوية مكافئة في 25 مايو، أدى ذلك إلى زيادة مقدار سفن الصب المارة إلى 913 خلال عام 2020، بينما بلغ مقدار سفن البضائع العامة المارة بالقناة في نفس العام 293 سفينة.
كما أن القناة جذبت 686 ناقلة غاز طبيعي مسال عام 2020، بالإضافة إلى جذب 114 ناقلة بترول خام على طريق الأميركيتين- آسيا، إذ قدمت وقتها القناة تسهيلات عديدة منها تخفيضات لسفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا إلى موانئ جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى بمقدار 17%.
وتخفيضات تتراوح ما بين 45 إلى 75% لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، كما تم تخفيض 50 % من رسوم العبور للسفن السياحية، بشرط التوقف بالموانئ المصرية لفترة قدرها 72 ساعة وبحد أدنى 24 ساعة.
وعلى صعيد التوقعات المستقبلية للقناة، فقد توقع صندوق النقد الدولي، أن ترتفع إيرادات قناة السويس إلى 7.4 مليار دولار في عام 2024 2025، كما أشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا، إلى أنه في ظل جائحة كورونا، ظلت تدفقات عائدات قناة السويس صامدة خلال عام 2019-2020.
يذكر أنه بحسب بيانات هيئة قناة السويس فإن إيرادات القناة وصلت إلى 27.4 مليار دولار منذ عام 2016 حتى 2020 الماضي، وحققت فقط خلال الفترة من عام 2011 إلى 2015 نحو 26.1 مليار دولار وهو إيرادات غير مسبوقة.
وزادت السفن التابعة لهيئة قناة السويس منذ سنوات حيث وصلت إلى 90.3 ألف سفينة خلال آخر أربع سنوات، بينما بلغ إجمالي صافي الحمولة بالقناة خلال نفس الفترة من 2016 حتى 2020 نحو 5.5 مليار طن بزيادة ضخمة عن السنوات السابقة.
