رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسائل إعلام دولية: مصر القديمة تعود إلى الحياة بالموكب الذهبى

الموكب الذهبى
الموكب الذهبى

سلطت وسائل الإعلام المحلية والدولية، الضوء على الحدث العالمى المتمثل فى موكب المومياوات الملكية، من المتحف المصرى بالتحرير، حيث مكثت لأكثر من قرن، إلى المتحف القومى للحضارة فى منطقة الفسطاط، وسط احتفال دولى يليق بعظمة الحضارة الفرعونية.
وأبرزت شبكة «سى إن إن» الأمريكية استعداد مصر للحدث، حيث ضمت الرحلة ٢٢ مومياء فرعونية ملكية و١٧ تابوتًا، وبدأت من ميدان التحرير مرورًا بسور مجرى العيون، إلى أن استقرت فى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط على بعد كيلومترات من المتحف المصرى.
ونقلت الشبكة عن الدكتور مصطفى إسماعيل، مدير مخزن المومياوات ورئيس معمل صيانة المومياء بمتحف الحضارة، الذى أشرف على إعداد المومياوات الملكية، عبر فريق ضمّ ٤٨ شخصًا، قوله: «إن عملية حفظ المومياوات تتضمن وضع كل واحدة منها فى كبسولة نيتروجين، خالية من الأكسجين».
وأضاف «إسماعيل»: «كبسولة النيتروجين تحافظ على المومياوات حتى لا تتضرر من الرطوبة، إلى جانب البكتيريا والفطريات والحشرات»، معددًا مزايا كبسولة النيتروجين بأنها مغلفة بمادة ناعمة، وتعمل على توزيع الضغط، وتقلل من الاهتزازات أثناء عملية نقل المومياوات.
حظيت المومياوات الملكية عند وصولها متحف الحضارة المصرية، بوحدات عرض تتمتع بذات الظروف والمواصفات التى توفرها كبسولات النيتروجين.
وذكر «إسماعيل» أن وحدات العرض تضمن عدم تعرض المومياوات لأى صدمة أو تبدل مفاجئ، عند نقلها من الكبسولات ووضعها فى تلك الوحدات.
ورافق كل مومياء كل المتعلقات الخاصة التى تم اكتشافها بجانبها، بما فى ذلك توابيتها، كما عرضت الشاشات المرافقة أيضًا الأشعة المقطعية التى تكشف عمَّا هو تحت اللفائف، وأى كسور فى العظام أو الأمراض التى أصابت المومياء.
وقالت صحيفة «الجيورنو» الإيطالية إن مصر القديمة تعود إلى الحياة بالحدث التاريخى المهيب، حيث الموكب الذهبى الذى تنظمه وزارة السياحة والآثار.
وأضافت الصحيفة أن الحدث يعيد إلى الأذهان عصر الفراعنة، عندما كان يتم نقل مومياوات الملوك إلى مقابرها فى مواكب جنائزية فخمة.
وأعد موقع ناشونال جيوجرافيك، تقريرًا بعنوان «مومياوات مصر الملكية فى حالة تنقل، وهذه ليست أول رحلة برية لها»، مستعرضًا خلال التقرير رحلة المومياوات التى يبلغ عمرها حوالى ٣ آلاف عام، حين دفنت فى مقابر وادى الملوك، لكن نتيجة لسرقة اللصوص المقابر، ظل الغموض يلتبس أماكن المومياوات الملكية، حتى أعيد اكتشافها من جديد فى القرن التاسع عشر.
وأشار التقرير إلى أن نقل المومياوات إلى متحف الحضارة سيسلط الضوء على المتاحف المصرية المجاورة فى مصر القديمة والفسطاط، ليشكل مركزًا ثقافيًا جديدًا للمعالم المجاورة.
ووصفت شبكة «دويتشه فيله» الألمانية، احتفال مصر بموكب المومياوات بأنه الحدث الذى لا يتكرر كثيرًا.
وقالت الشبكة الألمانية إن الحدث حضرته مديرة اليونسكو والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، حيث نقل مومياوات عدد من الملوك والملكات الذين حكموا مصر قبل آلاف السنين من المتحف المصرى بميدان التحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية. كما احتفت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، بموكب المومياوات، حيث قالت إن الموكب جزء من الاحتفال بأهمية مصر منذ فجر التاريخ.
وتابعت الصحيفة: «تم نقل توابيت الملك رمسيس الكبير وسقنن رع و١٦ فرعونًا و٤ ملكات من المتحف المصرى فى التحرير، كجزء من حدث أطلق عليه اسم «موكب الفراعنة الذهبى» الذى تنظمه وزارة السياحة والآثار، برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)».