الأم المثالية بالمنيا.. «نجاح» قصة كفاح من أجل ابنها وكيل النائب العام

حصلت نجاح عبد المجيد جلال محمد على لقب الأم المثالية عن محافظة المنيا، وهي مطلقة منذ 31عامًا، تبلغ من العمر 68 سنة، ولا تقرأ ولا تكتب، وتوفى ابنها الأكبر منذ 35 عامًا، ولديها ابن آخر حاصل علي ليسانس حقوق وماجستير في القانون.

تزوجت الأم عام 1982، وعاشت مع زوجها مدة 8 سنوات رزقت خلالها بطفلين، بعد ذلك تزوج الزوج بأخرى وأراد طلاقها، ولكن الأم رفضت وذهبت إلى بيت أهلها.

نتيجة إهمال الجدة في رعاية أحفادها توفى الابن الأصغر للأم في عمر سنة ونصف، نتيجة انسكاب ماء مغلي عليه مما جعل الأم تُصر على استكمال حياتها الزوجية دون انفصال، إلا أن الزوج أرغمها على قبول الطلاق وأبرته من حقوقها.

رجعت الأم مع ابنها لأهلها ولكنهم رفضوا أن يكون ابنها معها وأن تدعه لأبيه، فرفضت الأم ولجأت إلى محكمة الأسرة لتوفر سكن لها، فألزمت المحكمة الزوج بتوفير إيجار غرفة بمنزل مشترك مقابل 18 جنيه شهريًا.

حتى لا تفارق الأم ابنها، وافقت بهذا الوضع المهين، والذي سبب لها آلام نفسية، وبدأت تتعلم حياكة الملابس وتربية الطيور لبيعها، وتقدمت للشئون الاجتماعية للحصول على معاش مطلقات قدره 50 جنيهًا.

لم تتوانى الأم رغم الظروف السيئة التي تمر بها عن رعاية ابنها وحصوله على تعليم عالي، فكانت تشجعه وتذهب معه إلى المدرسة، وذلك دون مساعدة من أحد حيث رفض أهلها مساعدتها.

تفوق الابن واختير الطالب المثالي، وحصل على ليسانس الحقوق، وشجعته حتى حصل على درجة الماجستير، وحاليًا يقوم بعمل الدكتوراه، وهو حاليًا يعمل وكيل نيابة.

تعاني الأم من أمراض القلب والضغط وقصور في الشريان التاجي وانسداد كامل بالشريان الأيمن، بالرغم من ذلك تقوم الأم دائمًا على تشجيع ابنها وحثه على التقدم.