رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن يكمل الشهر الأول في منصبه بأقل من نصف إدارته

بايدن
بايدن

ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، وبعد مرور أكثر من شهر على تنصيبه، ما زال يعمل بأقل من نصف عدد أفراد إدارته، حيث لم يصدق مجلس الشيوخ حتى الآن سوى على تعيين 6 من أصل 15 من مرشحيه للمناصب الوزارية.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الإثنين، إن الأولوية القصوى للرئيس بايدن هي حتى الآن مكافحة جائحة فيروس كورونا، لكنه يفعل ذلك بدون وزير صحة مصدق على تعيينه في مجلس الشيوخ، كما تؤرق البيت الأبيض دعوات إعادة فتح المدارس، ومع ذلك لا يزال بدون وزير تعليم يوجه العملية.

وأضافت أن الإدارة حركت وزارة العدل بشأن قضايا، منها ما إذا كانت لبايدن سلطة إلغاء ديون قروض الطلاب، وما إذا كان ينبغي محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أعمال الشغب في 6 يناير الماضي، وهي استراتيجية تعرضت للتعقيد بسبب عدم وجود مدعٍ عام مصدق على تعيينه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قد مضى أكثر من شهر على بايدن في رئاسته، لكن مجلس الشيوخ لم يصدق سوى على 6 فقط من مرشحيه للحكومة، تاركًا مناصب مهمة شاغرة في وقت يسعى فيه الرئيس للتغلب على أزمات تتنافس على اهتمامه.

ونقلت الصحيفة عن مساعد سابق لبايدن على اتصال بالبيت الأبيض- قوله: "حان الوقت للتحرك"، "المساءلة أصبحت خلفنا وهؤلاء المرشحون يجب أن يكونوا في مناصبهم.. بدءًا من وزير صحة وسط جائحة إلى مجموعة من الآخرين الضروريين لمساعدة بلدنا على التعافي ومساعدتها على العمل".

وحتى الآن، صدق مجلس الشيوخ على تعيين مرشحي بايدن لوزارات الخارجية والدفاع والخزانة والنقل وشئون المحاربين القدامى والأمن الداخلي، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن بايدن تخلف عن أسلافه من حيث وتيرة التصديق على مرشحيه للحكومة المكونة من 15 عضوًا، فمع مرور ثلاثين يومًا على تنصيبهم، كان لدى باراك أوباما 14 وزيرًا مصدقًا على تعيينه، ولدى جورج بوش 11، ولدى دونالد ترامب 8.

وقال أندرو بيتس، المتحدث باسم الفريق الانتقالي لبايدن- في بيان: "إن التصديق في الوقت المناسب على مرشحي الرئيس المؤهلين للغاية والذين اختُبروا أثناء الأزمات يعد أكثر أهمية من أي وقت مضى من أجل هزيمة الوباء، وإعادة الشعب الأمريكي إلى العمل، وضمان حصول العائلات على طعام على موائدهم، وإعادة فتح مدارسنا"، مضيفًا: "نواصل العمل مع الطرفين بحسن نية لتحقيق هذه الغاية".

ولفتت الصحيفة إلى أن غياب تلك المناصب يُستشعر للغاية فيما يسعى بايدن للمضي قدمًا في أجندة سياساته.

وأشارت إلى أن بايدن ليس لديه كذلك وزير تجارة أو رئيس لإدارة المشروعات الصغيرة مصدق على تعيينهم في الوقت الذي يدفع فيه بحزمة مساعدات بقيمة 1,9 تريليون دولار من شأنها أن تقدم المساعدة للشركات الصغيرة، وعلاوة على ذلك، ليس لديه وزير طاقة مصدق على تعيينه في وقت تحتل فيه قضايا الكهرباء في تكساس الصدارة.

وتأتي الصعوبات التي يواجهها الرئيس في تعيين كبار مسئوليه في مناصبهم لتكون بمثابة مفاجأة إلى حد ما، بالنظر إلى أن الديمقراطيين يحتلون الأغلبية في مجلس الشيوخ، "وعلى الرغم من ذلك، واجهت عملية التصديق عقبات"، على حد قول الصحيفة.

وأوضحت أن المجلس انحرف عن مساره مؤخرًا بسبب محاكمة استمرت أسبوعًا لمساءلة ترامب، وقبلها، واجه الديمقراطيون عقبات بسبب عدم وجود قرار منظم للانقسام المجلس بنسبة 50 إلى 50 بين الحزبين، ما أخر نقل رئاسة اللجنة المعنية وقدرتها على تحديد مواعيد جلسات الاستماع لبعض المرشحين.