رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إصابة طبيب بكورونا رغم تطعيمه.. أطباء يوضحون سبل الوقاية

جريدة الدستور

تحذيرات عدة أطلقها الأطباء بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، حتى بعد التطعيم بلقاح كورونا، خاصة الأطقم الطبية وعدم الإهمال في تطبيق هذه الإجراءات لشعورهم الزائف بالأمان حال تلقي اللقاح.

وقال الدكتور محمد قنيبر، طبيب مكافحة عدوى بمستشفى كفر الشيخ، إن أي شخص يتلقى جرعة اللقاح الواقي من فيروس كورونا يجب أن يتخذ الإجراءات الاحترازية الوقائية بحذافيرها، خاصة أن هذا اللقاح لا يحمي بشكل كامل، بل يحمي من حدوث إصابات شديدة أو المضاعفات المصاحبة للإصابة بكورونا.

أضاف قنيبر، لـ"الدستور "، أنه ليس هناك إرشادات محددة للوقاية بين تناول الجرعة الأولى والثانية بل الإرشادات المعروفة من التباعد الاجتماعي المسافات البينية وارتداء الوقايات الشخصية والابتعاد عن الازدحام ومن يتناول اللقاح سواء من الأطقم الطبية أو المواطنين يجب أن يحمي نفسه من التعرض للإصابة الشديدة من خلال هذا اللقاح. 

تابع أن من أصيب بفيروس كورونا خلال 3 أشهر لا يتلقى اللقاح إلا بعد مرور أكثر من 3 أشهر، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وحتى بعد تناول اللقاح في جرعتيه الاثنتين يجب الالتزام بالإرشادات الوقائية لأن اللقاح لا يحمي بشكل كامل، وإذا اصيب الشخص بكوفيد -19 سيكون مثل دور البرد العادي.

وشدد على ضرورة المحافظة على النفس في هذا الوقت، فمخالطة أي عدد من المواطنين الآن تحتمل الإصابة بشكل مباشر بفيروس كورونا، مع ضرورة غسل الأيدي بالخطوات العشرة المعروفة بحيث تتخلل المياه في كافة الأماكن المخفية من باطن اليد وبين الأصابع وتحت الأظافر التي يجب قصها وتشذيبها.

وأكد الدكتور سامح سمير، أخصائي بمستشفى حميات أسوان، أنه حتى ظهور علاج نهائي لكورونا لا يمكن ضمان ألا يصاب الشخص به سواء من تلقى اللقاح المضاد للفيروس أو لم يتلقه إذا لم يتخذ الإجراءات الاحترازية الوقائية، خاصة أن أي لقاح لا يحمي بنسبة 100% من الإصابة والا لتلقاه العالم أجمع وانتهت الإصابات.

أوضح سمير أن اللقاح يتم تلقيه على جرعتين وبين كل جرعة 4 أسابيع أو 21 يومًا بحسب نوع اللقاح، والشخص المتلقي للقاح معرض للإصابة بكوفيد-19 ما بين تلقي الجرعة الأولى والثانية إذا لم يتخذ الإجراءات الاحترازية الوقائية، لكن تكون الإصابة بشكل بسيط لا يصل الأمر للدرجات الخطيرة المعروفة عن الفيروس التي تستلزم الرعاية المركزة أو التنفس بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وشدد على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة:"من الممكن أن يعتبر الشخص أنه عنده مناعة كافية بعد تناول الجرعة الأولى ولا يدري أنه معرض للاصابة وكذلك معرض لنقل العدوى للمحيطين به، فهذا شعور خادع وزائف بالامان".

وأكد كلامه الدكتور أمجد الحديدي، استاذ المناعة، أن أي لقاح لن يمنع الاصابة بفيروس كورونا المستجد بل سيقبل من الأعراض المضاعفات التي يمكن أن تصيب الشخص إذا اصيب بفيروس كورونا رغم تلقيه اللقاح، فالكثير من الحالات المصابة بكورونا تصبح إلى مراحل حرجة ويتم اكتشافها متأخرًا ولكن سيقبل اللقاح من حدة الاصابة بحيث يشعر المصاب أنه مجرد دور برد وليس أكثر.

وأوضح الحديدي أن أي لقاح لن يمنع الإصابة بكورونا إذا لم يتخذ الشخص كافة الإجراءات الاحترازية: "يفتكر نفسه بقى عنده مناعة"، بل يمكن إصابته لكن سيساهم اللقاح في عدم احتياجات لرعاية مركزة أو التنفس بالاكسجين حيث يقلل المضاعفات.

أضاف أنه حال ظهور أعراض بسيطة لمن تم تطعيمه باللقاح وهى التي تشبه دور برد عادي يلتزم بالعزل المنزلي ولن يصل في مرحلة تعبه إلى الأعراض التنفسية، ولكن يمكنه الكشف بشكل عادي والحصول على علاجات دور البرد والتزام المنزل، ولن يحتاج إلى إجراء المسحة أو أشعة.