رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التلقيح الاصطناعي.. فرصة لتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية

إنتاجية الثروة الحيوانية
إنتاجية الثروة الحيوانية

وفّرت تقنية التلقيح الاصطناعي لتحسين الثروة الحيوانية فرصًا كبيرة للمُربيّن؛ لانتقاء سوائل منوية من طلائق محسنة لا يستطيعون شرائها، بسبب أسعارها المرتفعة، ما يسهم في تحسين إنتاجية اللحوم والألبان.

في التقرير التالي نتناول أهمية التلقيح الاصطناعي بالنسبة للإنتاج الحيواني ودوره في تحسينه، كما نتناول خطورة القيام بالتلقيح من قبل بعض الدخلاء على مهنة الطب البيطري.

يعد التلقيح الاصطناعي من أحدث التقنيات لتحسين الطاقة الوراثية للقطيع والتي تسهم في رفع انتاجيته، كما يعد هذا التلقيح مرهونًا بظروف خاصة بالبيئة ونظم الإنتاج، والعنصر البشري من أجل إتمام نجاحه وانتشاره ليسهم في إنتاجية قطعان الأبقار والجاموس، وبالتالي الرفع في النهاية من دخل المنتج.

وأكد الدكتور هاني حسن، مدير معهد التناسليات الحيوانية، أهمية التلقيح الاصطناعي في تحسين الإنتاج الحيواني، موضحًا أن تطور طرق التقويم الوراثي للذكور خاصة طلائق ماشية الحليب واستخدام الطلائق المختبرة وراثيًا يعد واحدًا من العوامل المساعدة في إحداث تحسين وراثي كبير في القطعان وارتفاع المستويات الإنتاجية بسرعة فائقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، يتم بها تلقيح نحو ما يقرب من 70% من أبقار الحليب اصطناعيًا من سوائل منوية لطلائق مختبرة الأمر الذي أدي إلى زيادة إنتاج الحليب بصورة مرتفعة مع تناقص أعداد الأبقار المنتجة إلى نحو النصف، إضافة لتطور كبير في رعاية القطعان وتغذيتها والحفاظ على صحتها.

ولفت هاني حسن إلى أن تقنية توحيد توقيت الشياع تمكِّن من التوسع في استخدام التلقيح الاصطناعي، موضحًا أن ذلك يتم بالمعاملة الهرمونية للإناث بهدف دفعها إلى إظهار ما يعرف بالشبق "الرغبة الجنسية"، في أوقات متقاربة الأمر الذي بدوره يسهل من تلقيحها في فترات معينة، ويؤدي ذلك إلى أن تضع مواليدها في أوقات محدودة ومناسبة من السنة.

على جانب آخر، قال الدكتورعلي سعد، رئيس لجنة النقابات الفرعية وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن هناك دخلاء على مهنة الطب البيطري، ليسوا بأطباء، بل كانوا يعملون في الأدوية البيطرية والكشف على الحيوانات في السابق، اتخذوا التلقيح الاصطناعى للحيوانات الحقلية مهنة لهم مما يمثل أمرًا في غاية الخطورة.

أوضح أن التلقيح الاصطناعي بدأ من سلالات مستوردة عام 1975 إلى أن تم انتخاب سلالات من طلايق "ذكور الحيوانات" محلية من أساس طلايق مستوردة، وأصبحت السلالات المستوردة والمحلية متوفرة، ليتم أخذ القصيبات، وتلقيح أنثى الحيوان من البقر والجاموس، لتحسين السلالات وتعظيم العائد منها، إلا أن ذلك من المفترض أن يقوم به الدكتور البيطري وليس أي شخصًا آخر.

وأشار إلى أن هناك من يقوم بشراء ترامس ومادة النتروجين ثم يشتري القصبيات من الوحدات البيطرية، ويعمل هو على تلقيح إناث الحيوانات، محققًا من وراء ذلك مكاسب كبيرة، مؤكدًا أن من يقوم بذلك هم في الغالب أشخاصًا غير مؤهلة وتدمر الثروة الحيوانية في مصر وتتسبب في انتشار الأمراض التناسلية، وحالات التشوهات الجنينية، وكذلك انتشار حالات العقم بين الحيوانات، وذلك لكون هؤلاء الأشخاص والذين يعرفون باسم "الباراميديكال" الذي يعملون على التلقيح بالقصبيات لأنثى الحيوان على أساس غير علمي وغير متخصص، لا يعرفون هل هذه الأنثى من الحيوان فى الوقت المناسب للتخصيب أم لا، كما أنهم لا يعرفون المكان المناسب في عنق الرحم لأنثى الحيوان لوضع القصبيات، موضحًا أن ذلك قد يُصيب عنق الرحم بإصابات عدة لعدم معرفة القائم بالتلقيح عن كيفية التعامل مع هذا المكان، وخاصة أن التلقيح يتم بقسطرة معدنية.

كما أضاف أن هناك العديد من المشكلات الأخرى التي قد تحدث من بينها حدوث عسر في عملية الولادة ووفاة الجنين أثناء الولادة، لأن حجم الجنين غير مناسب لرحم هذه البقرة، وهذا جميعه يؤدى إلى العقم فيما بعد، ما يتسبب في تكلفة الدولة أدوية كثيرة بأسعار مرتفعة.