رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعارضة التركية تدرس اعتماد نظام برلماني معدل

البرلمان التركي
البرلمان التركي

استمرارا لحركة الاجتماعات المستمرة بين الأحزاب التركية المعارضة للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التقى أمس رئيسا حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، حيث تكثف أحزاب المعارضة التركية محادثاتها استعدادًا منها لطرح برنامجها الرامي للعودة إلى نظام برلماني معدل، بالتزامن مع دعوة حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية إلى تشكيل دستور جديد.

وكشف أوغلو، باباجان، في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، أن فريقًا مشتركًا من الحزبين سيجتمعان بشكل دوري لصياغة أفكار واقتراحات حول النظام البرلماني المعدل، فضلًا عن التشاور مع بقية الأحزاب المعارضة.

وقال أوغلو:: "من الآن فصاعدًا سيجتمع حزب المستقبل مع حزب الديمقراطية والتقدم بشكل دوري، لمناقشة عدة اقتراحات مشتركة سيتم نشرها للرأي العام، وتابع: من الجيد زيادة التواصل بين جميع الأحزاب في الآونة الأخيرة، إلا أن الأحزاب الحاكمة تصر على عدم الاجتماع مع أحد إلا نفسها".

وتابع: لم تكتف بانتقاد النظام الرئاسي بل عملنا بما يتعلق بالنظام البرلماني المعدل، وشاركنا ذلك مع الرأي العام، وطلبنا مواعيد من الأحزاب الأخرى، لأنه يمكن للانتخابات في تركيا أن تطرق الباب في أي لحظة".

وحول دعوة أردوغا لتعديل الدستور قال أوغلو:: "الدستور الجديد هو محاولة لتغيير الأخبار اليومية، نحن لا نرى إخلاصًا أو محاولة لخلق مناخ لذلك، في وقت غرقت فيه البلاد بالمحظورات"، خاتمًا حديثه بأن "الأخبار اليومية هي تفريغ مفهوم الإرهاب باتهام فئات من الشعب بالإرهابيين، مثل الطلاب الذين يعبرون عن آرائهم ويتظاهرون، كل هذه الأحداث تكشف عن أزمة عميقة".

فيما قال باباجان: إن تركيا عادت سنوات إلى الوراء بسبب السياسات الاقتصادية لحكومة أردوغان، وأضاف: "عندما ننظر إلى مسار تركيا نرى عودة سريعة إلى فترة التسعينيات، خاصة عندما ننظر إلى عمل الإدارة الاقتصادية.

وتابع باباجان "لا يمكن الحديث عن سيادة القانون في بلد لا يـُقبل فيه الدستور كنص ملزم، لا يبدو أنه من الممكن وضع دستور جديد كما يحلو لهم".

يذكر أن الاحزاب المعارضة تجتمع بشكل مستمر الفترة الأخيرة،، حيث عقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلتشدار أوغلو اجتماعًا، الخميس الماضي، مع رئيس حزب السعادة المحافظ تِمِل كارامولا أوغلو.

كما استضافت رئيسة حزب الخير القومي المتشدد ميرال أكشنر، علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم.