رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الثعلب».. حكايات من بطولة سمير الإسكندراني «الجاسوس المزدوج»

سمير الإسكندراني
سمير الإسكندراني


ليس مجرد مطرب، بل كان بطلا وطنيًا، حزنت على فراقه مصر قيادة وشعبا، حيث أثرى الحياة الفنية بعدة أعمال ترك خلالها بصمة لا تُمحى، فضلًا عن غنائه الوطني "اللي عاش حبك معلم"، هذا هو الفنان سمير الإسكندراني الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده. 

قالت المخابرات المصرية في حقه إنه ليس مجرد مطرب، بل بطل قومي، له ملف مشرف فى المخابرات المصرية، إذ أطلق عليه اسم "الثعلب"؛ نظرا لنجاحه في الإيقاع بشبكة تجسس وتسليمها للجهات المصرية.

"نشأته"
ولد سمير الإسكندراني في حي الغورية بالقاهرة سنة 1938، لأب كان يعمل تاجرًا للأثاث وكان محبًا للفن وصديق لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين مثل زكريا أحمد، بيرم التونسي، أحمد رامي.

"دراسته"

درس "الإسكندراني" في كلية الفنون الجميلة وبدأ تعلم اللغة الإيطالية بها، واستمر في تعلمها بعدما ألغيت اللغة الإيطالية من الكلية، ثم دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره عشرون عامًا حيث درس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة.

"ابنته تتحدث عن دوره الوطني" 

قدمت نجوى سمير الإسكندراني ابنة الفنان الراحل سمير الإسكندراني، الشكر للمخابرات المصرية وكل المصريين ممن قدموا واجب العزاء لوالدها، وقالت خلال المداخلة: "اعرف أنه كان لوالدي دور كبير في المخابرات لمدة 19 سنة، بالتعاون مع المخابرات المصرية، ومن كان يدربه الأستاذ رفعت جبريل، وذكرت خلال مداخلة هاتفية إنه لم يكن من السهل القيام بهذا الدور في سن صغيرة، ووالدي لم يكن شخصا عاديا كان إنسانا حكيما محبا لكل البشر، وكان قلبه كقلب الأطفال، وكان إنسانا بسيطا يعيش الحياة بأبسط صورة لها، وهناك أغنية يارب بلدى فيها يارب اجعلنى طوبة يعلو بيها جدار، وهو جدار من الحب، وأطلب من الله أن يرحمه ويجعل محبته دائمة في قلوب كل المصريين".

"دوره البطولي كعميل مزدوج" 

تمكن خلال فترة عمله كجاسوس مزدوج من كشف عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبد الناصر، وبعد فترة تزيد عن العام ونصف العام تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض على الجاسوس الهولندي وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر. 

"تحفظه على عمله المخابراتي"

زاره عدد من الكتاب مثل أنيس منصور، وكمال الملاَّخ، وفوميل لبيب وغيرهم طالبين منه سرد الاحداث لنشر قصته، ولكنه أبى وبقي متحفظا لمدة طويلة حتى صرح بالقصة كلها فيما.

"وفاته"

توفي سمير الإسكندراني عن عمر يناهز 82 عاما، داخل مستشفى النزهة، بعد صراع طويل مع المرض.