رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد توجيهات السيسي بإنشائها.. صناع الذهب يتحدثون لـ«الدستور» عن مدينتهم المنتظرة

السيسي
السيسي

بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مدينة لصناعة وتجارة الذهب تعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، حاورت "الدستور" مصنعو وتجار الذهب حول الاستفادة القصوى للقطاع من هذا المشروع خاصة على المستوي المحلي والعالمي وتغير معدلات التصدير خلال الفترة المقبلة.

وقال رفيق عباسي، رئيس غرفة الذهب باتحاد الصناعات، إن مدينة الذهب هي الحلم المنتظر لجميع المصنعين والتجار وقطاع الذهب بشكل عام الذي طالما تمت المطالبة بها منذ مدة طويلة.

وأضاف عباسي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قرار الرئيس جاء بعد تقديم طلب من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية وغرفة صناعة الذهب وقام الرئيس بدراسة المشروع وانت عليه بعد التعديلات وتم الإعلان عنه.

وأوضح، أن الفكرة هي جزء من مخطط أكبر يستهدف نقل مصر لتكون مركز صناعة المجوهرات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى أن الرئيس يستهدف جعل مصر إحدى الدول الرائدة في مجال الذهب على مستوي العالم، كما أن هناك خطة لتغير القوانين الخاصة بصناعة الذهب لتتكامل مع فكرة إنشاء المدينة للنهوض بالصناعة بشكل عام والوصول بالمنتج المحلي لجودة عالية.

وأشار إلى أن صناعة الذهب من الصناعات التي تستهدف عمالة كثيفة وسوف تساهم المدينة في توفير قدر كبير من فرص العمل للشباب، لافتا إلى أن الذهب عملة عالمية وسوف نقوم بإضافة قيمة مضافة عليها مما تساهم في زيادة الدخل القومي المصري.

ولفت إلى أن حجم الإنتاج الكلي لمصر من الذهب لا يتجاوز ٦٠ طنا سنويا وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالأعوام السابقة التي كان يصل حجم الإنتاج بها نحو ٣٠٠ طن سنويا وجاء ذلك نتيجة الانكماش الاقتصادي وغلق كثير من المصانع خلال السنوات الماضية، وسوف تعيد المدينة تلك الصناعة مرة أخرى.

• مكونات المدينة

وعن تفاصيل مكونات المدينة، قال رفيق عباسي، إنها مخطط لها لتكون مدينة متكاملة تحتوي على مدرسة لتعليم الطلاب أسس ومعايير صناعة الذهب، ومكان مخصص لتجار الجملة وللمعارض الخاصة وعدد من البنوك والمصانع والورش وقسم شرطة ومصلحة دمغة بالإضافة المباني ومساكن خاصة بعمال المصانع بالمدينة.

وتابع: أنه المقترح المقدم للرئيس يشمل مكان خاص للمدينة وتم اقتراح مدينة العبور أو العاصمة الإدارية، مؤكدا أن مصر ستكون جاذبة للاستثمار وسوف تكون خطوة لإنشاء بورصة للذهب في مصر خلال السنوات المقبلة.

ولفت إلى أن حجم الصادرات المصرية من الذهب تراجع في السنوات الأخيرة، ولكن نستهدف من هذا المشروع الارتقاء بمعدلات التصدير خاصة أن المدنية تحتوي على عدد من المصانع التي تنتج المشغولات الذهبية بأحدث جودة وأرقى الموديلات بدلا من تصدير الذهب الخان، مشيرا إلى أنه بعد موافقة الرئيس على إنشاء المدينة سيتم على الفور البدء الفعلي في إنشائها الأمر الذي قد يستغرق نحو عامين أو ثلاثة أعوام من الآن.

وكشف أن هناك خطة لإزالة أبرز معوقات القطاع بشكل عام منها تغير كامل لمصلحة الدمغة وإعادة النظر في قرار خصم ١% من قبل مصلحة الدمغة على المنتج، كما أوضح أن صناع الذهب طالبوا بعودة القطاع لوزارة التجارة والصناعة بدلا من التموين لأنها الأقرب في اتخاذ القرارات الخاصة بالتصدير وأيضا حل الأعباء التصديرية الخاصة بصادرات الذهب والتي كانت أبرز المعوقات.

على صعيد آخر، لقي القرار بإنشاء مدينة للذهب ترحيبا كبيرا من قبل التجار لشعبة الذهب بالغرف التجارية، معتبرين أنه طوق النجاة لتراجع الصناعة بشكل عام خلال الفترة الأخيرة.

وقال نادي نجيب، عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، إن المدينة سوف تساهم في الارتقاء بالمهنة وسوف تساهم في رفع الجودة والتطور والازدهار للصناعات التصديرية، مؤكدا أن هناك مؤشرات لنقلة في صناعة الذهب بمصر بعد إنشاء المدينة على رأسها إنشاء بورصة للذهب وجذب عدد كبير من المستثمرين الأجانب.

وأضاف "نجيب" لـ"الدستور"، أنه من الضروري إنشاء مصلحة دمغة في المدينة لسهولة دمغ المشغولات، مطالبا بضرورة تعديل قوانين صناعة الذهب وتقليل الضرائب الخاصة بالتصدير.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية بشأن مدينة الذهب.