رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 12 عاما.. هل تقبل النساء اعتذار مصطفى حسني عن فيديو الحجاب ؟

جريدة الدستور

فاجأ الداعية مصطفى حسني متابعيه بتقديم اعتذاره للفتيات والنساء، عن فيديو له منتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أكثر من 12 عامًا، حول مواصفات الحجاب الشرعي، فهل يلقى اعتذار مصطفى حسني عن فيديو الحجاب القبول أم لا؟.

اعتذار مصطفى حسني عن فيديو الحجاب

تفاعل مصطفى حسني مع تعليق فتاة وجهت له عتابا تخبره فيه بأنها مستاءة بسبب فيديو قديم له منتشر حول مواصفات الحجاب، منتقدة طريقته التي قدمها للمشاهدين والتي "تؤذيها نفسيا"، ليأتي رد حسني بالاعتذار، قائلا: "عرضت فى الفيديو بعض أقول العلماء من القرآن الكريم والسنة النبوية، ثم انتقلت لمواصفات الحجاب الشرعي"، وانتقلت إلى نقطة أخرى وهى أن الحجاب له شرطين أساسيين، ألا تكون الملابس ضيقة تصف الجسم، وألا يكون شفافا يظهر الجسم، وكانت نيتي أن أحسن في الشرح، فأحضرت ملابس من الموضة على مانيكان التي كانت تعرض فى المحلات حينها، وكنت أشير بعصا إلى ما هو شرعي وما هو غير شرعي، ولكني لم أكن موفقًا في الطريقة"، مؤكدا على اعتذاره: "أوجه اعتذاري لكل بنت وشاب، ولكل من استاء من الفيديو، صحيح أن الحجاب فريضة، لكن انتقاء أكثر طريقة رحيمة فريضة".

و تكرر اعتذار مصطفى حسني عن فيديو الحجاب موجها كلمته لكل فتاة: "لم أوفق في أثناء الحديث عن فريضة الحجاب في الفيديو القديم، لذا أعتذر إلى الله إذا كنت أحزنت أي شخص، وأعتذر لكل فتاة ولكل من شاهد الفيديو واستاء منه.. أنا خالفت سنة النبي في طريقة الدلالة على الله".

ماذا يحتوى فيديو مصطفى حسني القديم؟

انتشر مقطع فيديو، للداعية مصطفى حسني، يهاجم فيه بعض الفتيات على ارتداءهن بعض الملابس اليت وصفها بأنا سبب في التحرش، ونصح النساء بضرورة ارتداء الحجاب حتى لا تثير أجسادهن الرغبة الجنسية لدى الذكور فيتحرشن بهن، واستعرض فكرته هذه بأكثر من "منكان" يحاكي أجساد فتيات يرتدن ملابس عصرية، وقدم عرضا متشددا حول ملابس النساء قائلا: "الملابس دي بتخليني أشوف حجم دراعك.. وارتداك البنطال بيخليني أشوف جسمك، وكذا جسمك من تحت ما يثير الرغبة داخلنا". 

لماذا لم تقبل النساء اعتذار مصطفى حسني عن فيديو الحجاب؟

تباينت آراء الكثير من المصريات حول اعتذار مصطفى حسني عن فيديو الحجاب ، فمنهن ما وجده عملا أخلاقيا تأخر كثيرا ومنهن لم يقبل الاعتذار بالمرة، بعدما أثر حديثه هذا على جيل كامل، وممارسة العنف ضد النساء بتبريرات اتخذت من الدين ستارا لها.

علقت استشاري النوع الاجتماعي والتنمية والناشطة النسوية، لمياء لطفي لـ"الدستور"، حول اعتذار الداعية مصطفى حسني، قائلة: "اعتذاره جاء بعد 12 عاما، خاصة حينما رفض المجلس القومي للمرأة اقتراح تقديمه لفيديوهات توعوية لمناهضة العنف ضد النساء"، وأعلنت لمياء رفضها الشخصي لهذا الاعتذار: "اعتذاره غير مقبول، هل هذا الاعتذار سينهي أثر الفيديو عن هذا الجيل حول ملابس السيدات التي يراها هو وبعض الدعاة أنها السبب فى التحرش".

ناشطة نسوية: اعتذار هزيل بدون جدوى

وقالت لطفي، إن الفيديو القديم لمصطفى حسني ما هو إلا أن كان تحريضا على ملابس السيدات اللواتى يرتدين الحجاب، واصفة إياه: "هو لا يحترم النساء ولا يحترم اختياراهن لملابسهن، فاعتذاره الآن هزيل وبدون جدوى ودفعنا ثمن غالي جدا بسبب هذا الفيديو الذي كرس للعنف ضد النساء من خلال الحكم عليهن أخلاقيا ودينيا، بمجرد الملابس، وهذا شئ كان شديد السذاجة".

رئيسة لجنة المرأة بحزب المحافظين: لا يمثل المرأة

ورأت الكاتبة ورئيسة لجنة المرأة بحزب المحافظين داليا فكري، أنه لابد لأى "داعية" أن يدرس علم نفس اجتماعي، ويعي جيدا أن أي رأي يقوله يؤثر على جيل كامل من المتابعين له، فيجب أن يكون الدعاة هم أشد الأشخاص حرصا على ألا يكونوا سببا بأي أذي للأخرين، مشيرة إلى: "اعتذار مصطفى حسني غير مقبول وهو لا يمثل المرأة".

وتابعت: "تصريحاته دفع ثمنها الستات والبنات في الشارع وأصبحت لاحقا مبررا للتحرش بسبب الملابس"، واقترحت أنه بدلا من الاعتذار، عليه أن يدشن حملة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التى غرسها في الشباب مع تجديد خطابه بشكل يحفظ كرامة المرأة.

اقرأ ايضا

حفلات رأس السنة 2021.. أهم الحفلات الغنائية