رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السلامة خير من الندامة».. أطباء يجددون التحذير من كورونا

كورونا
كورونا

تحذيرات مستمرة ما زال يطلقها الأطباء لتجنب زيادة أعداد الاصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة مع إعلان تفشي الموجة الثانية للفيروس وارتفاع عدد الإصابات بشكل بسيط، مؤكدين أنه يمكن تجنب الوصول لخطر الإصابات بالموجة الأولى، والوقاية هي الأهم والتي يمكن تطبيقها بأبسط الطرق.

وفي تصريح للدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، أوضح أن عدد الحالات النشطة لفيروس كورونا في مصر قد يصل إلى 25 ألف بحلول شهر يناير من عام 2021، إذا استمر عدد من المواطنين في عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، خاصة وأن وضع انتشار فيروس كورونا في 10 ديسمبر مماثل ومطابق لما كان يحدث في 16 مايو، أي أن الإصابات قد تستمر في الزيادة، وقد تكسر مصر حدة الجائحة.

أعراض كورونا الحالية ليست تنفسية فقط بل وفي الجهاز الهضمي
في هذا الصدد شدد الدكتور وائل المنسي، طبيب مكافحة العدوى، بضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية خاصة مع الموجة الثانية للفيروس كورونا، لأن عدد الاصابات أصبح يشهد زيادة ملحوظة يفضل تجنبها، خاصة وأن أعراض الفيروس لم تعد تنفسية فقط بل وأعراض في الجهاز الهضمي كذلك والمساعدة في منع انتشار الجهاز التنفسي وليس كورونا فقط، مع دخول فصل الشتاء.

وأشار المنسي في تصريح لـ"الدستور" إلى أنه لابد من وضع مسافة 6 أقدام ما يعادل زراعين بين كل شخص، ولابد من تغطية الأنف والفم عند السعال والتخلص من المناديل برميها في سلة القمامة وغسل الأيدي بالماء والصابون وعند التواجد في الاماكن العامة لابد من ارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة، مشددًا على منع لمس العين والأنف والفم خلال التواجد في الأماكن العامة.

واستكمل أنه يُفضل البقاء في المنزل إذا لم تك هناك حاجة ملحة للخروج إلا لتلقي الرعاية الطبية، والحرص على تطهير وتنظيف الأسطح في المنزل باستمرار بالماء والكلور وفقًا للمعايير المحددة، مضيفًا أن هناك خطأ شائع لاستعمال الكحول في تنظيف الأيدي وهي متسخة، بل يجب استخدامه في حالة نظافة الأيدي ظاهريًا، ويوضع على أيدي جافة حتى لا يخف تركيزه بالماء.

الأطقم الطبية تعمل على قدم وساق
قال الدكتور محمد حلمي، طبيب مكافحة عدوى بالادارة الصحية بكفر الشيخ، إنه بالنسبة إلى الأطقم الطبية لم يك هنا فرق بين الموجة الأولى والموجة الثانية، فالعمل بالنسبة إلى الأطقم الطبية وإدارات مكافحة العدوى كان على قدم وساق منذ انتشرت الجائحة هنا في مصر، مع اختلاف انخفاض عدد الحالات نسبيًا في شهور فصل الصيف، ثم الزيادة الملحوظة التي بدأت الآن في عدد الإصابات بسبب دخول فصل الشتاء، أما بالنسبة للجمهور العام فلابد له أن يحذر من هذه الموجة الثانية للجائحة وهي الأشد.

وشدد حلمي على ضرورة المحافظة على النفس في هذا الوقت فمخالطة أي عدد من المواطنين الآن تحتمل الإصابة بشكل مباشر بفيروس كورونا، مع ضرورة غسل الأيدي بالخطوات العشرة المعروفة بحيث تتخلل المياه في كافة الأماكن المخفية من باطن اليد وبين الأصابع وتحت الأظافر التي يجب قصها وتشذيبها.

الموجة الثانية أسوأ ولابد من الحذر
أكد الدكتور محمد عزالعرب، أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن الموجة الثانية لفيروس كورونا شهدت زيادة في عدد الإصابات، ووصفها بالأسوأ عن الموجة الأولى، مشددًا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية.

وأوضح عز العرب، في تصريح لـ"الدستور"، أن التزام المنزل وتجنب الخروج والاختلاط إلا في حالات الضرورة القصوى هو الأساس، وضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي لمسافات محددة أثناء الخروج، والحرص على ارتداء الكمامة ولكنها بشكلها الصحيح، "تلاقي الناس حاطة الكمامة تحت دقنها أو على فمها فقط ودا مش وقت استهتار أبدًا".

وتابع أنه في حالة التواجد مع شخص مصاب بالفيروس يجب التزام مسافة محددة وارتداء الكمامة لكلا الطرفين، وعند التعامل مع أشخاص آخرين يجب أن يتم غسل الأيدي بالماء والصابون وتغيير الكمامة التي تم ارتداءها أثناء التعامل مع مريض كورونا للحرص على عدم نقل الفيروس بأي وسيلة كانت.

واستكمل أنه لابد من الحرص على التهوية الجيدة للمنازل ولأي محيط يمكن أن يسمح بهذه التهوية، خاصة وأن أمراض الجهاز التنفسي تزداد في الأماكن المقفلة التي لا تسمح بتغيير الهواء فيها، مشددًا على ضرورة تعزيز الصحة والجهاز المناعي بتناول الغذاء المناسب الذي يحتوي على كافة العناصر من بروتين وفيتامينات وكالسيوم وتجنب تناول الأدوية دون إشراف طبي بحجة الحفاظ على المناعة، والتي يمكنها أن تقللها إذا لم تك لغرض محدد وبإشراف طبي صحيح.