رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد التعدي على كلاب جنسيًا.. كيف نواجه الجرائم ضد شركاء الحياة؟

التعدي على كلاب جنسيًا
التعدي على كلاب جنسيًا

أثار بيان جمعية MSC لحقوق الحيوان عن تلقيها بلاغات تفيد بتعرض عدد من الحيوانات ممثلة في الكلاب والماشية لعمليات اغتصاب جنسي من مصريين، وتعريضهم لإصابات وجروح بالغة، الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وعلق الكثيرون باستياء على فكرة وجود مثل هذه الجرائم المنافية للفطرة الإنسانية في المجتمع والتساؤل عن ما يمكن أن يتعرض له الكلاب والقطط الضالة في الشوارع، وكيف يمكن مواجهة هذه الجريمة وعدم تكرارها.

• انتهاكات متكررة تردعها القوانين
ميرا جمال مدير الجمعية، أكدت أن الأمر غير مستجد، بل تأتي حالات مشابهة للجميعة، تقول لـ«الدستور»: «من خلال عملي في رعاية الحيوانات، أؤكد أن هذه المخلوقات تتعرض بشكل يومي لجرائم بشعة تشير إلى تغير طبيعة المجتمع المصري، فالقسوة المفرطة تجاه أرواح لا قوة لها ناقوس خطر يعلن أننا أمام ظاهرة عنف، فالتعود أو التلذذ بصراخ أرواح لاقوة لها بداية الطريق لجرائم الإرهاب والقتل المتسلسل».

• الزوفيليا.. معاشرة الحيوانات وتجريم الدين والقوانين
أخصائي الطب النفسي دكتور أحمد سعدي، يؤكد أن البهيمية أو الزوفيليا (Zoophilia)‏ هو اضطراب جنسي، وهو موجود من قدم الزمان وكان ممارسًا في الكثير من القبائل العربية والهندوسية، حيث يمارس الشخص الجنس مع الحيوانات، ويوضح أنه فعل بخلاف كونه جريمة أخلاقية، فهو مجرم قانونًا في معظم دول العالم، بسبب كسره أهم شرط ي العلاقة الجنسية وهو التراضي والموافقة وقدرة الشخص على الرفض.

ويوضح أنه هذا السلوك يأتي جنبًا إلى جنب مع معاشرة بعض الفئات غير القادرة على إبداء حق الموافقة مثل الأطفال، المعاقين ذهنيا، المرضى عقليا، الحيوانات، وأحيانا الأشخاص تحت تأثير المخدرات أو الكحول.

ويشدد على خطورة مثل هذه السلوكيات، الذي يعدها دعوة للتفكير بشكل جدي في التحولات المجتمعية، وفي الممارسات التي ترافقها، من كبت، وعنف، وممارسات شاذة لاتليق مع ما نرفعه من شعارات التدين والقيم.

فيما طالبت ميرا تنفيذ قوانين حقوق الحيوان على أرض الواقع، من خلال تشديد عقوبات الاعتداء على الحيوانات، ومناقشتها بجدية في البرلمان لاسيما وأن الموجودة حاليًا ليست كافية ويصعب تفعيلها.

• كيف نتصرف مع الحيوانات المعنفة؟
ينوه ياسر إبراهيم، ناشط ومتطوع في العمل الخيري لحقوق الحيوان، إلى أهمية الرقابة الشعبية، أو السلوك العام للأشخاص تجاه الحيوانات، فكلما زاد الوعي بقيمة أصدقائنا في الكوكب، كلما دل على سلام المجتمع وارتقائه.

وينصح بأهمية توجه الأشخاص إلى الجمعيات الخيرية المهتمة بالحيوان في حال ملاحظة كلب أو حيوان معنف، والرغبة في مساعدته بالتعاون مع مختصين، مؤكدًا أن جمعيات الرفق بالحيوان يعمل بها فرق ومتطوعون مهتمون أو متخصصون يمكنهم تقديم الدعم الطبي إذا لزم الأمر.

يقول ياسر في حديثه لـ«الدستور»: «هناك العديد من الأعراض الواضحة التي يحتاج فيها الكلاب أو القطط إلى المساعدة مثل وجود تهتك بالأعضاء التناسلية، أو غرابة شكل الأعضاء الظاهرة والجلد، أو الكسور».

ويشير إلى وجود العديد من المنظمات الحقوقية المعنية بالحيوان، وجميعها لديها أرقام هاتفية يمكن البحث عنها بسهولة على الإنترنت، وأبرزها: الجمعية المصرية لحماية حقوق الحيوان "S.P.A.R.E" بطريق سقارة، الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان "ESMA" بالمنصورية، الجمعية المصرية لمعونة ومساعدة الحيوانات Animal Aid Egypt بسيدي بشر- الإسكندرية، Animal Haven "ملجأ الحيوانات" بالجيزة، مبادرة "انقذ حيوان".