رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«معطلّون».. كيف عبّر المواطنون عن استيائهم من تأخر القطارات؟

القطارات
القطارات

"أسبوع التأخيرات"، هو المصطلح الذي أطلقه ركاب القطارات على الأيام الماضية، بسبب تأخيرات وصلت في كثير من الأحيان إلى 4 ساعات، ما آثار استياءهم بعد عجز عن بيان سبب الأزمة التي أدت إلى تعطيل مصالحهم وتأخرهم على مواعيدهم.

القصة بدأت منذ الحكم بالسجن لمدة 9 سنوات على أحد سائقي القطارات، بناء على تقرير لهيئة السكة الحديد، بتهمة غلق جهاز التحكم الآلي بالقطارات وتسببه بحادث في مارس الماضي، تسبب في إصابة 13 راكبًا.

وردًا من السائقين على تلك الأزمة، أصروا على تشغيل أجهزة التحكم الآلي بجرارات القطارات (ATC)، والذي يوقف القطار في كل منطقة تجديد إشارات، وقبل أي منطقة قد تشهد حوادث بـ300 متر.

تواصلت "الدستور" مع مواطنين يستقلون القطارات بشكل مستمر لقضاء مصالحهم، والبداية مع "أبوعياد آسر"، الذي قال إنه استقل قطار 970، منذ أسبوع وموعده 12:50 ظهرًا في منيا القمح بالشرقية، لكنه وصل الساعة 1:30 ظهرًا، ومن المفترض أن يصل القطار إلى أسيوط في 8:30 مساءً، لكن وصل الساعة 11:30 مساءً أي تأخر 3 ساعات.

ووصف محمد السيد، تأخر القطارات بالأمر الصعب تحمله، منوهًا أن الهيئة ما كان يميزها هو المواعيد المنضبطة التي ترتب أوضاعك اليومية عليها، غير أن الفترة الأخيرة صار الأمر صعبًا للغاية، بسبب ضياع الوقت والجهد سدى.

وطالب "السيد" أن يتم ضبط الأمر بالشكل المناسب، وتحويل المتسبب عن هذا الأمر للتحقيق واتخاذ كل الإجراءات القانونية في حقه، بجانب أنه لابد وأن يتعلم أن ضياع وقت الناس له ثمن يجب عدم الاستهانة به.

بينما حذرت إسراء مسعد من تكرار الأمر الذي يعتبر "كارثة" من وجهة نظرها، لأن الأمر ببساطة يتعلق بترتيبات يومية يقوم كل شخص بتظبيطها بمواعيد محددة، وما يحدث من تأخير انطلاق وتحرك القطارات يجعل كل تلك الترتيبات غير موجودة، وتصنع أشخاصا غير ملتزمين ومستهترين، وهم في الحقيقة ضحايا لتأخير القطارات.

وتروي نادية أحمد، أنها في 4 نوفمبر الماضي قامت بحجز قطر "vip" من قويسنا إلى القاهرة رغم أنه أغلى ثمنًا من المواصلات العادية، لكنه أكثر أمانًا بالنسبة لها، وفي ذلك اليوم تأخر أكثر من ساعة، ورفض "الكمسري" رد التذاكر، "والتعامل كان سخيف"، فانتظر الناس حتى لا يضطروا لدفع التذكرة مرة أخرى.

وأكدت "أحمد"، أن القطار كان بطيئًا، يمشي ثلث ساعة ثم يقف مثلها، فبدلًا من أن يكون الطريق مدته ساعة وربع أصبح 3 ساعات، وبسبب التأخير دخل الركاب في محطة رمسيس بازدحام كبير، "لأنهم كمان منتظرين من ساعات"، مشيرة إلى أن وسيلة النزول من القطار وقتها كانت "النط" ولكن كفتاة لم تستطع فعل ذلك.