رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الحداد.. البطل الحقيقي لحكاية «لازم أعيش» بمسلسل «إلا أنا»

محمد الحداد
محمد الحداد

بعد مشاهدة ممتعة لـ«لازم أعيش» ضمن حكايات مسلسل «إلا أنا» يأتي التتر النهائي الذي غالبًا ما يلتفت إليه المتابع على الرغم من تشويقه لكافة حلقات المسلسل، لكن في الحلقة الأخيرة توجهت أسرة المسلسل بالشكر لمحمد الحداد، وهنا عبر السطور الآتية نعرف سويًا حكاية محمد حداد.

بقع بيضاء متناثرة في وجهه لم يدرك الأسباب إلى أن جاء الطبيب الذي شخصه بالخطأ أنيميا، وبدأ في تناول الفيتامينات التي تساعده على الشفاء، لكن في الوقت يعالج فيه مرض لا أساس له من الوجود، تكبر البقعة وتنتشر في أماكن متناثرة بوجهه وجسمه إلى أن أدركت الأسرة أنه مرض مزمن ليس له علاج سوى إيقاف انتشاره بشكل واسع يُسمى «البهاق».. شخصيتنا هي محمد حداد يبلغ من العمر 38 عامًا يعمل في أحد القنوات الفضائية كمراسل.

ويقول محمد لـ«الدستور»: «اسمي على تتر نهاية المسلسل جاء بعد دعوة من جانب مؤلفة ومخرجة المسلسل كأحد النماذج المُصابة بالبهاق، التي استطاعت أن تتغلب على الظروف وتتعايش مع المرض ولإيماني بأهمية المسلسل وتسليط الضوء على مثل هذا المرض لأول مرة في الدراما شجعني على القبول».

وتابع: «لم تكن التجربة سهلة علي بكافة المقاييس، بل كانت صعبة تشمل العديد من التقلبات النفسية، فكنت حينها طفلا وقت مجىء المرض الذي لا أدرك أسبابه سوى الحزن فمن بين الأسباب الخاصة به الحزن الشديد، تعرضت لتنمر من جانب أصدقائي بالمدرسة وكنتُ أرى نظراتهم الجارحة وخوفهم من العدوى، وتارة أخرى نظرات مليئة بالتساؤلات، لكن لا أملك أن أبرر لكل شخص ما هذا وتفاصيله، فالطبع يشق عليً فعل هذا الأمر».

واستكمل وصوته لا يخلو من الأمل والتفاؤل: «بالطبع تعرضت لفترات من الإحباط في حياتي ولكن بعزيمتي وعائلتي وأصدقائي المقربين استطعت أن أتجاوز هذه الفترة، ومن ثم أخذتني الشجاعة لاعترف بالحب لزميلتي بكلية الآداب قسم اجتماع وبالفعل اعترفت لها بحبي وجلستُ معها مدة ساعتين لشرح ما أعاني منه، وردها ردً فيا الروح بأنها لا يفرق معها هذا الحديث فهي اختارتني لشخصي، وزواجي مستمر إلى الآن منذ حوالي 12 عامًا».

أما على المستوى العملي، قال: «بالفعل تعرضت لرفض من جانب العديد من المؤسسات الإعلامية، حيث قالوا لي أن الإعلام والمراسلة تعتمد على الشكل وهذا لا ينطبق عليك، لكن بمساعدة ربنا لي والسعي على إيجاد عمل وُفقت في العمل كمراسل بإحدى القنوات الفضائية مع أشخاص لا يفرق معهم الشكل بقدر المهنية».

واختتم: «مهم جدًا أن الدراما تأكد على فكرة المرض وتقدمه للجمهور كوجبة دسمة تحمل كافة المعلومات الخاصة به الدقيقه منها والمعروفة في الفترة الأخيرة»، مؤكدًا أن الفتاة معاناتها أصعب بكثير من الولد وهذا ما كشف عنه المسلسل خلال حلقاته، وأقدم كل الشكر لكل صناعه لأنهم بالفعل عبروا عن معاناة مرضى البهاق.