«المعماري التشيكي فرانز شمورانز» محاضرة بالجريك كامبس اليوم

ينظم الجريك كامبس ضمن سلسة محاضرات عن الاستشراق المعماري، محاضرة "المعماري التشيكي فرانز شمورانز" وذلك مساء اليوم الأحد في تمام السادسة مساءً، بمقر الجريك كامبس 171 شارع التحرير، عابدين.

فرانز شمورانز ذاع صيته بأوروبا في القرن التاسع عشر، إثر الحملة الفرنسية على مصر؛ وهو واحد من أهم معماريي أوروبا، الذين عملوا على تراث القاهرة المعماري،عمل على إعادة إحياء العمارة المملوكية وخلق ما عرف بطراز “Neo-Mamluk” سواءً ما كان في أوروبا أو في مصر، ضمن مشاركاته الفعالة والثرية في المعارض الفنية كمعرض فيينا وباريس.

تستعرض المحاضرة كيف فهم المعماريون فلسفة العمارة الإسلامية وجسدوها في أعمالهم الخاصة، إذ إن محاولة تحليل هذا الأمر جزء رئيسي من المعرفة الكاملة لتاريخ العمارة، كونها امتدادًا وتطورًا طبيعيًا لحركة العمارة القاهرية.

ما يميز شمورانز أنه لم يكن مقلدًا -مع كون التقليد حركة ملهمة في حد ذاتها- كحال غالب فناني عصره الذين انشغلوا بالفنون الإسلامية، إنما كان مبتكرًا كأنه امتداد للصانع المملوكي، كأن الفن المملوكي بعث مرة أخرى ولكن بصورة القرن التاسع عشر، إناء وزهرية مستقاةٌ عناصرها الفنية من خلاصة فنون القاهرة على مر العصور ولكن في ثوب سنة 1877، فضلًا عن إتقانه الشديد وعبقريته الفذة في التصميم والتطبيق؛ هكذا كان شمورانز وهكذا تميز.

يحاضر في الندوة معاذ لافي باحث في الآثار الإسلامية، ويعد أحد مؤسسي مبادرة مبادرة "سيرة القاهرة" لتنظيف المباني الأثرية وإنقاذها، كانت الانطلاقة الأولى للمبادرة بتنظيف قُبّة الحصواتي، والتي يعود تاريخ بنائها إلى الشريفة زينب ابنة الشريف هاشم بن الحسين، والتي تُعتبر قبتها من فرائد ما تركه لنا العصر الفاطمي خاصة المحراب الفريد، والذي يرجع تاريخه لعهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، ليبدأ عملهم وسط أطنان من المخلفات لقبة تاهت ملامحها جراء الإهمال، وبعد أقل من 24 ساعة من العمل المتواصل في رفع الركام وتنظيف الزخارف عاد للقبة جزء كبير من بهائها.