بيومى فؤاد: البطولة المطلقة تحرمنى من تنوع «الدور الثانى» (حوار)

قال الفنان بيومى فؤاد إن التفاعل القوى للجمهور مع دوره فى مسلسل «خيانة عهد»، الذى عرض فى رمضان الماضى، أدهشه كثيرًا، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يقدم فيها عملًا غير كوميدى. وكشف «فؤاد»، فى حواره مع «الدستور»، عن عودته إلى جمهور المسرح قريبًا، عبر مشاركته فى العرض المسرحى «حزلئوم» من بطولة النجم أحمد مكى. وشدد على أن مشاركته فى كثير من الأعمال الفنية لا تعود لرغبته فى جنى المال أو تعويض سنوات ما قبل الشهرة، بل لأداء أكبر عدد من الأدوار المختلفة، مشيرًا إلى أنه لا يرغب أبدًا فى البطولة المطلقة، لأنها تحرمه من التنوع الذى تتيحه «الأدوار الثانية».

■ تتعدد أدوارك فى التليفزيون والسينما والمسرح لكن الجمهور تفاعل مع شخصيتك فى مسلسل «خيانة عهد» بصورة لافتة.. ما السر؟
- تعجبت كثيرًا من رد فعل الناس على مشاهدى فى مسلسل «خيانة عهد»، وكأن الجمهور رآنى للمرة الأولى فى أدوار بعيدة عن الكوميديا، رغم أنى قدمت أدوارًا جادة من قبل، فى أعمال مثل «موجة حارة» و«الميزان» و«هى ودافنشى»، لكن طبيعة الجمهور هى النسيان، كما أن الكوميديا تعلق معه لأننا شعب دمه خفيف.
■ ما أصعب مشاهدك فى هذا المسلسل؟
- مشهد المصنع أو «الكولدير» كما أطلق عليه الجمهور، الذى طلبت فيه من أحد عمال المصنع توفير «كولدير» أو أى «عمل خيرى» لابن يسرا المتوفى، وذلك بصورة درامية مؤثرة للغاية.
وهذا المشهد كان رهانًا لى أمام نفسى، حيث أردت التأكد من أن الجمهور سيصدقنى فى تقديمى الدراما، خاصة أنه لم يصدق بعض نجوم الكوميديا الكبار عندما قرروا الاتجاه إلى الدراما، والحمد لله المشهد حظى بإشادات كبيرة من الجمهور، واعتبرته دليلًا على نجاحى.
■ وماذا عن مشاركتك فى بطولة مسلسل «الحرامى»؟
- تجربة جديدة ومختلفة وممتعة، فهو عمل درامى مكون من ١٠ حلقات، وكل حلقة ١٠ دقائق فقط، وصورناه فى ١١ يومًا، وقصة العمل تدور حول لص «أحمد داش» يدخل فيلتى لسرقتها، بينما تجسد الفنانة رانيا يوسف شخصية زوجتى، إلى جانب بناتى الثلاث: رنا رئيس وكارولين عزمى وبيرلا طارق، وتحدث بيننا وبين اللص علاقة، وعند الإمساك به ظهر أنه إنسان طيب، فنساعده.
■ تشارك كضيف شرف فى مسلسل «طلقتك نفسى».. فما طبيعة دورك بالعمل؟
- أقدم دور الأب الحنون فى إحدى حلقات العمل، والمسلسل يناقش قضية الطلاق فى ١٥ حكاية مختلفة تعرض من خلال ٣٠ حلقة، وما شجعنى على المشاركة فى هذا العمل هو فكرته الجيدة، بالإضافة إلى وجود المخرج الكبير محمد النقلى.
■ متى يراك الجمهور على خشبة المسرح مجددًا؟
- أعود إلى جمهور المسرح خلال الفترة المقبلة، من خلال العرض المسرحى «حزلئوم»، الذى أشارك فيه مع النجم أحمد مكى، وسبق أن عرضناه فى السعودية، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وننتظر حاليًا أن تعود الحياة لطبيعتها مجددًا كى نعرضه فى مصر.
كما شاركت أيضًا فى مسرحية «٣ أيام فى الساحل»، التى تم تصويرها بالفعل، ولا أعرف إن كنا سنعيد عرضها مجددًا أم لا.
■ ننتقل إلى السينما.. كيف رأيت مشاركتك فى فيلم «صاحب المقام» مع النجمة يسرا؟
- الفيلم كان لطيفًا ومختلفًا وقصته جديدة، وأعتقد أنه سيحظى بإعجاب الجمهور، وكواليسه كانت ممتعة، فى ظل العمل مع آسر ياسين، وأمينة خليل، اللذين تعاونت معهما من قبل ونعرف بعضنا جيدًا، بالإضافة إلى وجود مخرج متميز وواعد هو ماندو العدل، الذى أتعاون معه للمرة الأولى، كما أنى استمتعت بالمشاركة فى مشاهد قليلة مع الفنانة الكبيرة يسرا.
■ هل انتهيت من تصوير فيلم «النمس والإنس» مع الفنان محمد هنيدى؟
- ما زلنا نواصل تصوير الفيلم، وهو يتحدث عن مجموعة من الجن أمثلهم أنا ومنة شلبى وعائلتها، ومجموعة من الإنس، يجسدهم محمد هنيدى وعائلته، والعمل كوميديا جديدة ومختلفة، وأعتقد أنه سيحظى بنجاح كبير، خاصة أن فريق العمل يضم كوكبة من النجوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مخرج العمل هو الأستاذ الكبير شريف عرفة، الذى عملت معه من قبل، وهو مخرج يفهم الممثل جيدًا والعمل معه «متعة»، ورغم أنى عملت مع كثير من المخرجين، لكنه يحظى بمكانة خاصة بقلبى، ولو استدعانى للظهور فى عمل معه دون أن أقول جملة واحدة فسأوافق على الفور.
■ تتعاون للمرة الثانية مع كريم عبدالعزيز فى «البعض لا يذهب للمأذون مرتين».. فهل تتوقع نجاح الفيلم على غرار «نادى الرجال السرى»؟
- أتوقع أن يحقق نجاحًا جماهيريًا أكبر، لأن فكرة الفيلم ممتازة، والعمل مع «كريم» ممتع، فهو ممثل كبير ونجم محترف، كما أن فريق العمل يضم المخرج أحمد الجندى، والمنتج وائل عبدالله، بالإضافة إلى أغلب أبطال فيلم «نادى الرجال السرى».
■ ماذا عن تجربتك مع دنيا سمير غانم فى «تسليم أهالى»؟
- تجربة العمل مع «دنيا» جديدة وممتعة، وأعتقد أننا سنستكمل تصوير الفيلم قريبًا، وأجسد فيه شخصية والد الفنان هشام ماجد، كما تلعب الفنانة دلال عبدالعزيز دور والدة «دنيا»، ونتعامل مع قصة الحب بينهما، ما يتسبب فى حدوث العديد من المفارقات الكوميدية.
■ وفيلم «ديدو» مع كريم فهمى؟
- فيلم يعتمد على «الجرافيك» بشكل كبير، واحتاج منا مجهودًا ضخمًا، واضطررنا لتصويره على مدار عام كامل، فى ظل التوقف أكثر من مرة، وأؤدى فيه دورًا رئيسيًا ومميزًا، وأتسبب فى أزمة ضخمة لباقى الأبطال تقلب الأحداث رأسًا على عقب.
■ شاركت مؤخرًا فى فيلم «شاومينج» الذى يعد أولى بطولاتك المطلقة.. فكيف رأيت ذلك؟
- الفيلم يناقش قضية الغش فى امتحانات الثانوية العامة بطريقة كوميدية، وحظى بمشاركة عدد من الفنانين الشباب المتميزين، مثل أحمد سلطان، وتونى ماهر، بالإضافة إلى فنانين كبار مثل صلاح عبدالله، وأحمد حلاوة، وسامى مغاورى.
ولا أعتبر الفيلم بطولة مطلقة لى، كما أننى أرفض هذا المصطلح من الأساس، لأنه عندما يقدم أى ممثل فى مصر بطولة مطلقة فإن المنتجين والمخرجين يشعرون بحرج شديد فى ترشيحه لأى «دور ثانى» من منطلق أنه أصبح بطلًا، لذلك أرفض الأمر حتى لا أحرم نفسى من تقديم أدوار متميزة ومتنوعة يتيحها «الدور الثانى».
وأنا «مش عايز أبقى بطل ولا حاجة»، رغم أن كثيرين حاولوا دفعى لذلك، كما أن مسألة ترتيب الأسماء لا تشغلنى، وأخاف فقط أن تفوتنى الأدوار الجيدة المميزة.
■ ما حقيقة اعتذارك عن فيلم «حلم سوسن»؟
- أعرف أن كثيرًا من الفنانين لا يفضلون قول ذلك لكنى سأقول الحقيقة، وهى أنى لم أعتذر بل هم الذين استبعدونى، بعدما كنت موجودًا ضمن أبطاله، لأنهم رأوا أنى مشغول، وهذا أمر عادى، ولا أشعر بالغضب منهم لأن كل صناع العمل أصدقائى.
■ ما الأعمال الأخرى التى تشارك فيها فى الفترة المقبلة؟
- أقرأ حاليًا سيناريو فيلم «تحت تهديد السلاح»، من إخراج ماندو العدل، وتأليف أيمن بهجت قمر، ومن المقرر تصويره فى الفترة المقبلة، كما أنهم عرضوا علىّ المشاركة فى فيلم «قمر ١٤».
■ كيف تنظم أوقاتك بين كل هذه الأعمال؟
- ربنا سبحانه وتعالى يوفقنى لذلك، بالإضافة إلى وجود إدارة أعمال تنظم وقتى، كى لا تحدث أزمة أو تداخل فى المواعيد.
■ لماذا تشارك كضيف شرف فى كثير من الأعمال الفنية رغم مشغولياتك؟
- ولماذا أرفض الظهور؟.. الأمر يمنحنى درجة من التنوع، كما يساعدنى فى مجاملة أصدقائى، بالإضافة إلى أنى لا أرفض أى دور جيد حتى لو كان الدور عبارة عن مشهد واحد فقط، لأنى، خلافًا لما يعتقده الجمهور، لا أشارك فى هذا الكم من الأعمال كى أكسب المزيد من المال أو تعويض ما فاتنى قبل الشهرة، بل لأنى أريد تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، تجعل الجمهور يضحك عندما يرانى فى الكوميدى، ويبكى عندما يرانى فى التراجيدى، لأن الفنان يجب أن يقدم كل شىء..