رغم محاولات الدعم من أردوغان.. الليرة التركية مستمرة بالهبوط

تعاني الليرة التركية خلال الفترة الماضية، على الرغم من محاولات البنك المركزي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم الليرة، إلا أن سياسات النظام الحاكم وتدخلاته العسكرية وإثارة المشاكل مع دول الجوار زادت من الأزمة، بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا المستجد التي ضربت القطاع السياحي التركي.

من جانبه، عرض البنك المركزي التركي التمويل على المقرضين في البلاد من خلال قناة أكثر تكلفة في أحدث جهد لعكس الانخفاض في الليرة دون رفع سعر الفائدة الرئيسي، بحسب تقرير لوكالة «بلومبرج».

وأُجرى اليوم الخميس مزاد إعادة الشراء بقيمة 20 مليار ليرة بما يوازي 2.7 مليار دولار، وكان متوسط ​​السعر البسيط للمقرضين الذين حصلوا على تمويل 10.96٪، بزيادة 271 نقطة أساس عن المعيار القياسي للبنك المركزي.

وانخفضت الليرة بعد أن أعلن البنك المركزي عن المزاد لكنه محا خسارتها بعد النتائج، وتم تداول الليرة عند 7.3338 لكل دولار اعتبارًا من الساعة 1:17 اليوم في اسطنبول، وانخفضت بنسبة 5٪ تقريبًا هذا الشهر في أسوأ أداء على مستوى العالم.

ولفتت الوكالة إلى أنه منذ أن توقفت الهيئة التنظيمية عن توفير السيولة بأرخص سعر لها وهو 8.25٪ من خلال تعليق مزادات إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد الأسبوع الماضي، شاركت البنوك التركية التي تحتاج إلى الليرات في المزاد وزادت تكلفة المال.

فيما أشارت الوكالة إلى أنه بين ضغوط السوق لزيادة تكاليف الاقتراض ودعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المستمرة لخفضها، يعاني البنك المركزي التركي الذي يبحث عن طريقة لزيادة تكلفة الأموال، بدلًا من تغيير إعادة الشراء الرئيسية لمدة أسبوع واحد.

ويقوم البنك المركزي الآن بتعديل تكلفة التمويل على أساس يومي، وتعديل كمية السيولة المتاحة للمقرضين عبر أسعار الفائدة المختلفة، وكشف البنك المركزي اليوم، عن أنه فتح أيضًا مزادًا لمدة 3 أشهر لمبادلة 20 طنًا من الذهب بالليرات باستخدام طريقة المزاد نفسها.