رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. الروافد المعرفية للشاعر صلاح عبدالصبور

الشاعر صلاح عبد الصبور
الشاعر صلاح عبد الصبور

تحل اليوم ذكرى 13 أغسطس ذكرى رحيل الشاعر صلاح عبدالصبور الذي اقترن اسمه باسم الشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا بداية من تقديم مسرحيته "يرما" على المسرح المصري في ستينيات القرن الماضي.

بدأ صلاح عبدالصبور حياته العملية مدرسا في أحد المعاهد الثانوية الأزهرية، وتقلد عددا من المناصب، وعمل بالصحافة ووزارة الثقافة، وكان آخر منصب تقلده رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأسهم في تأسيس مجلة "فصول" للنقد الأدبي، فضلا عن تأثيره الأدبي في مدرسة شعر التفعيلة بداية من "الناس في بلادي" أول مجموعة شعرية له عام 1957، استطاع أن يصنع مسارًا جديدًا في مسار الشعر العربي.

كانت تربطه علاقة قوية بالراحل "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ حيث ألف له قصيدة ليسجلها في الإذاعة وكانت وقتئذ بعنوان "لقاء" من تلحين كمال الطويل.

كتب عبدالصبور خمس مسرحيات شعرية، وألف العديد من الدواوين التي أثرت الحياة الأدبية وبلغت 6 دواوين شعرية حيث اهتم بالإنسان والإنسانية في أشعاره، وكانت له عشرات القصائد النثرية التي تفوق فيها ويرجع هذا إلى تخرجه من كلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة، التي كانت سببا في تكوينه اللغوي.

تأثر عبدالصبور خلال مسيرته الأدبيّة، بدايةً بالشعراء الصعاليك وأشعارهم إضافةً إلى أشعار الحكمة عند العرب، كما تأثّر بأفكار أعلام الصوفيين الكبار وسِيرهم مثل بِشْر الحافي والحلاج وغيرهما، وظهر ذلك جليًّا في أعمالِه، فاستخدمهم أقنعةً ورموزًا لتصوّراته في المسرحيّات والقصائد، واستفاد من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي والألماني عند بودلير وريلكه، والشعر الإنجليزي كذلك.

حصد عبدالصبور العديد من الجوائز التقديرية والتشجيعية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعتي المنيا وبغداد، كتبت عن عبدالصبور عدة كتب ودراسات نقدية وأطروحات أكاديمية تتحدث عن حياته الحافلة والقيم الفنية في شعره.