رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيبارشية مغاغة والعدوة تكشف تفاصيل تفسير الكتب الأربعة المحرفة

إيبارشية مغاغة
إيبارشية مغاغة

أصدرت لجنة التعليم والعقيدة بإيبارشية مغاغة والعدوة شمال محافظة المنيا بيانا بخصوص الكتب الأربعة المحرفة، وهي كتب (المعنى الصحيح لإنجيل المسيح ـ البيان الصريح لحواريي المسيح ـ قراءة صوفية لإنجيل يوحنا ـ الإنجيل قراءة شرقية) والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد البيان أنه بالمراجعة المبدئية لهذه الترجمة ونصوصها أتضح أن هذه الترجمة صدرت عن أناس ليس لهم الحق في ترجمة وطباعة الكتاب المقدس؛ لأن دار الكتاب المقدس هي الجهة الوحيدة المنوط بها طباعة الكتاب المقدس في العالم أجمع، وقد تبرأت الأخيرة "دار الكتاب المقدس" من هذه الترجمات في بيان أصدرته يوم الخميس 9 يوليو الجاري.

كما أن الترجمة لهذه الكتب الأربعة ترجمة خاطئة ومتعمدة تؤدي إلى أضرار جسيمة متعددة الجوانب ويأتي في مقدمتها أنها تؤدي إلى الشك في لاهوت السيد المسيح وتقلل من طبيعته وجوهره المساوي للأب والروح القدس في الطبيعة والجوهر والألوهية.

وأوضح البيان أن أصحاب هذه الترجمة لهم هدف خطير هو إحياء البدعة الأريوسية التي حاربت لاهوت المسيح في الماضي وقضت عليها الكنيسة الجامعة في مجمع نيقية المسكوني سنة 325 ميلادية وفي حضور 318 أسقفا من كنائس العالم ووضع ضدها قانون الإيمان المسيحي والذي يبدأ بعبارة "بالحقيقة نؤمن بإله واحد" وهذا القانون يؤمن به كل مسيحي العالم، مشيرا إلى أنه لا يخفي علينا أن من بين أهداف هذه الترجمة الضارة إنكار تجسيد الله الكلمة في ملء الزمان بل القبول بتجليه فقط في شخص المسيح.

وأشار البيان إلى أنه بقراءتنا لنصوص هذه الترجمة اكتشفنا أنها تهدم عقيدة الثالوث القدوس القائم عليها الإيمان بوحدانية الله، ولم يكتف أصحاب هذه الترجمة بهذه الأهداف السابق ذكرها بل وتمتد أهدافهم إلى هدم سر المعمودية وأهدافه الروحية التي وضعها الله ولعل الدافع لما يظهر حاليا من هذه الكتب يرجع إلى السعي إلى الوحدة الخاطئة بين كنيستنا والطوائف المسيحية وكافة الديانات للزعم بإيجاد أرضية مشتركة بأن جميع الديانات تصلح أن تكون ديانة واحدة وهذا زعم خاطئ لا يمكن قبوله أو تحقيقه على أرض الواقع إطلاقا.

وأضاف بيان إيبارشية مغاغة والعدوة أنه بالإضافة إلى كل هذه الأضرار الجسيمة السابق ذكرها فهي أيضا لها أضرار تمس الإيمان المسيحي بصفة عامة ومستقبل كنيستنا وأبنائها الروحي بصفة خاصة، ونرجو في المحبة من إدارات الكليات الأكليريكية والمعاهد الدينية والمراكز التعليمية والمكتبات العامة والكنسية الانتباه لهذه المجموعة من الكتب والعمل على التوعية بعدم شرائها وتوزيعها نظرا للمغالطات الجسيمة فيحق لاهوت المسيح والكتاب المقدس والإيمان المسيحي بصفة عامة.

واختتم البيان أنه "بعد كل هذا نقول أن القبول بهذه الترجمة وبما جاء فيها والسكوت عن إدانتها وطباعتها وتوزيعها هي موافقة ضمنية لكل هذه الأضرار الجسيمة متذكرين قول الوحي الإلهي فبهذا الصدد والذي جاء في ختام سفر الرؤيا "أن كان أحد يزيد علي هذا يزيد عليه الله الضربات المكتوبة في هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من أقوال هذه النبوءة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب".