رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أكبر تجمع للأرامل في العالم».. أطفال دواعش «الهول» أمام مصير مجهول

أطفال داعش
أطفال داعش

ما زال أطفال وأبناء مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في مخيم الهول بريف الحسكة السوري، يواجهون مصيرًا مجهولًا بسبب تلكؤ حكومات بلادهم فى استعادتهم.

ويشكل المخيم التحدي الأكبر بالنسبة لعدة دول أوروبية من ناحية استعادة أفراد وأطفال من عائلات مقاتلين في تنظيم داعش قتلوا أو سجنوا في سوريا.

وتستعد السلطات البلجيكية لاستعادة عشرات الأطفال القاصرين الذين يعيشون مع أمهاتهم في تلك المنطقة، وفقًا لما نقلته العربية نت.

وتحول مخيم الهول الذي يضم أكثر من 74 ألف نسمة إلى أكبر تجمع للداعشيات وأطفالهن مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن القضاء النهائي على التنظيم المتطرف والسيطرة على آخر جيوبه في بلدة الباغوز على الحدود السورية العراقية أواخر مارس من العام الماضي.

وطالب توماس رينارد، الباحث والأكاديمي الأوروبي، باستعادة نساء داعشيات يعشن في مخيم الهول وخاصة أطفالهن باعتبارهم ضحايا خيارات سيئة لذويهم، وهو وصف أطلقه عليهم في خطابه الموجه للسلطات البلجيكية في بداية الشهر الجارى.

وطالب رينارد، سلطات بلاده باستعادة مواطنين يحملون الجنسية البلجيكية سبق لهم وأن شاركوا في القتال مع تنظيم داعش في سوريا وتزوجوا وأنجبوا أطفالًا هناك، معتبرًا أن استعادتهم ستمنحهم فرصة جديدة للتخلص من التطرف.

وصرح مسؤول في منظمة محلية بالهول، بوجود تواصل فعلي مع السلطات البلجيكية لاستعادة أطفال يحملون جنسيتها، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية مع تفشي فيروس كورونا المستجد وإغلاق المطارات في المنطقة أدى لتأخير عودتهم.

ويعيش من 40 إلى 60 طفلًا بلجيكيًا في مخيم الهول الذي تعيش فيه أكثر من 10 آلاف من أرامل وزوجات مقاتلي تنظيم داعش المعتقلات في سجون سوريا الديمقراطية، وفقا لإحصائيات اليونيسيف.

وفى السياق، قال فنر الكعيط وهو نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إن الإدارة تقدم كافة التسهيلات للدول المعنية فيما يتعلق باستعادة الأطفال اليتامى أو المرضى الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة.

وأضاف الكعيط أنه لا يتم تسليم الأطفال لحكوماتهم أو ممثلين عنها إلا بعد الحصول على موافقة أمهاتهم، وفقا للعربية نت.

وتطالب الإدارة الذاتية المجتمع الدولي، بضرورة محاكمة عناصر تنظيم داعش المعتقلين لدى سوريا الديمقراطية مع زوجاتهم، في محاكم خاصة ضمن مناطقها باعتبارهم ارتكبوا جرائمهم فيها.