رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ارتفاع تاريخى.. خبراء: الذهب قد يستمر بالصعود الفترة المقبلة

الذهب
الذهب

"وصلنا لقاع الأزمة ولكن طريق التعافي طويل"، هكذا قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في آخر شهادة له.

وأوضح خبراء أنه من المتوقع بعد تصريحات جيروم باول، أن يتصاعد التخوف لدى المستثمرين وشهية المخاطرة تقل، ففي أوقات عدم اليقين يذهب المستثمرون إلى المعدن الأصفر بالتحوط ضد أى مخاوف لديهم، وبالفعل فقد ارتفع الذهب الى أعلى قمة له منذ 8 أعوام وبأعلى سعر تاريخى للأسعار المحلية، حيث سجل الذهب اليوم 1776 للأوقية وبـ795 للذهب المحلى عيار 21.

لافتين إلى أن هناك حالة من الخوف تسيطر على الجميع بعد أن ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، وهذا ما يجعل عملية إعادة الإغلاق للاقتصاد مرة أخرى واردة للحد من الانتشار السريع عالميا، بالإضافة إلى تصريحات وزير الخزانة الأمريكية الذي علق بأن عملية الإغلاق أمر لن يتكرر فما زال الوضع غير مستقر.

فى حين توقع أسامة زرعي، الخبير والمحلل الاقتصادي أن تذهب أسعار الذهب خلال العام الى 1800 دولار للاوقية ونتوقع أيضا 1850 دولار للاونصة، وعلى صدد السعر المحلى لعيار 21 فإننا نتوقع أن يصل الذهب خلال العام الى 850 جنيها للجرام الواحد.

وعلى صعيد الوضع الجيو سياسى، يسيطر على الأسواق تخوف من بعد تغريدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأن الخيار السياسي متاح بانفصال كامل عن الصين، حيث غرد "ترامب" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلا إن الولايات المتحدة تحتفظ بالتأكيد بخيار سياسي، في ظروف شتى، بانفصال كامل عن الصين.

وتعليقا على ذلك قال جيف رايت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة جولد ماينج، إن التصريحات المتضاربة بشأن وضع الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين من المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، أو على إثر التوترات بين البلدين فقدت ذهبت شهية المخاطرة لدى المستثمرين إلى شراء المزيد من الملاذ الآمن متمثلة فى الذهب.

من جانبه قال المستشار التجارى للبيت الأبيض، بأن الاتفاقية التجارية مع الصين والموقعة في يناير قد تم إنهاؤهاثم عاود وقال في وقت لاحق إن تعليقاته تم أخذها بشكل عشوائي خارج سياقها، واتفاقية المرحلة الأولى ما زالت سارية، كما غرد الرئيس دونالد ترامب بأن الاتفاقية كانت سليمة وأكد على استمرارها.

وعلى الجانب الأوروبي هناك منافسة بين أمريكا وبروكسل بشأن الضرائب الرقمية على أى بلد لها الحق فى تحصل الضرائب على الشركات مثل " فيسبوك، وجوجل، وأمازون"، خاصة أن الاتحاد الأوروبي ما زال يريد أن يفرض الضرائب حتى بدون أى اتفاق عالمي، مما يجعل القلق يدق من أن تقام حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبروكسل فى ظل وضع اقتصادي متراجع للغاية.