سجن معارضة 16 عاما بتهم مفبركة يفجر غضبا في وجه أردوغان

حكمت محكمة تركية، أمس الإثنين، بسجن عضوة حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض، الكردية سارة كايا، لمدّة 16 عامًا بعد إدانتها بتهم مفبركة منها "الانضمام لجماعة إرهابية" و"سوء استخدام السلطة" و"الحض على الكراهية والعنف"، حسبما أفادت شبكة "العربية".

وأثار الحكم استياء المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة الذين ينتمون لحزب "الشعوب الديمقراطي" التعددي والمؤيد للأكراد، والذي كثيرا ما تتهمه الحكومة بتهم الإرهاب كوسيلة لقمعهم.

وكايا محتجزة منذ 13 يناير من عام 2017، وهي الرئيسة المشتركة السابقة لبلدية مدينة نصيبين التي تقطنها أغلبية كردية جنوب شرقي تركيا. وكانت قد فازت في الانتخابات المحلية (البلدية) عام 2014، وكانت حينها عضو في حزب "السلام والديمقراطية" قبل أن تحلّه أنقرة لصلته المزعومة بحزب "العمال الكردستاني"، التي نصنفه الحكومة كجماعة إرهابية لديها.

وقال "أوميد دادا"، الرئيس المشترك للشؤون القانونية وحقوق الإنسان في حزب "الشعوب الديمقراطي"، إن الحكم الصادر بحق كايا يعد "غير قانوني وغير مشروع"، لافتا إلى أن "كلّ التهم الموجهة إليها مفبركة".

وأضاف: "حزبنا يتعرض لإبادةٍ سياسية، ونحن نرفض مثل هذه الأحكام المسيّسة وندعو السلطات القضائية إلى احترام الديمقراطية وإرادة الناخبين"، مشيرًا إلى أن "الاعتقالات وضغوطات الدولة لن ترغمنا على إيقاف أنشطتنا".

وأوضح السياسي المعارض أن القضاء استند في حكمه على كايا على أدّلة غير صحيحة ومزيّفة أعدّها مسؤول في القوات الخاصة التركية يدعى أونال أويار، وهو محتجز حاليًا بتهمة التعذيب والفساد.

وأشارت "العربية" أن مثل هذه الأحكام الطويلة تأتي في وقتٍ تشهد فيه الأوساط السياسية والحقوقية تحرّكاتٍ سلمية، حيث يواصل حزب "الشعوب الديمقراطي" تظاهراته المعارضة للحكومة منذ 15 يونيو، احتجاجًا على رفع الحصانة النيابية عن اثنين من نوابه في البرلمان، بالإضافة لعزل رؤساء بلدياته واعتقالهم.