رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

8 آلاف عميل تركي في ألمانيا

تركيا و المانيا
تركيا و المانيا

وجهت قناة ألمانية اتهامات ضد تركيا بالتجسس على ألمانيا، حيث أوضحت قناة «ZDF» الألمانية أن ما يصل إلى 8 آلاف شخص يعملون لصالح الاستخبارات التركية في ألمانيا، مشيرة إلى وجود 900 مسجد بالبلاد تابعة كلها للاتحاد التركي الإسلامي للشئون الدينية، حيث تلعب هذه المساجد دورًا مهمًا في أنشطة الاستخبارات التركية.

وعرضت القناة الألمانية التفاصيل الكاملة حول أنشطة الاستخبارات التركية في ألمانيا، مؤكدة أن الأئمة الأتراك العاملين بالمساجد التابعة للاتحاد التركي الإسلامي ينقلون معلومات إلى السفارة والقنصلية التركية حول معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسبق أن جرى فتح تحقيقات مع بعضهم عام 2017.

وأشارت القناة الألمانية إلى خطة اغتيال الصحفي الأرمني هايكو باغدات، الذي استقر في ألمانيا نتيجة للاضطهاد في تركيا، التي نفذت عقب بلاغ عميل للاستخبارات التركية يعيش في ولاية شمال الراين وستفاليا بألمانيا.

وأشار السياسيون والخبراء الذين شاركوا في القناة إلى أن تحقيق تركيا مع المواطنين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا يعد جريمة.

من جهة أخرى، صرح خبير الاستخبارات الألماني إيريتش إينبوم، بأن الاستخبارات التركية واحدة من أكثر المنظمات الاستخباراتية المثيرة للريبة في ألمانيا، في ظل صمت غير مفهوم من جهة السلطات الفيدرالية، كاشفًا النقاب عن عملية قتل الناشطات الكرديات سكية جانسيز، وفيدان دوغان، وليلى شايلماز في 9 يناير 2013 بباريس على يد عناصر المخابرات التركية.

وحلل الخبير الألماني اعترافات مسئولي الاستخبارات التركية إرهان بكتشتين وأيدين جوناي، اللذين اعتقلهما حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق في 4 أغسطس 2017، ونشرتها وكالة فرات للأنباء، مبينًا أن المعلومات التفصيلية حول الحادث أكدت وقوف تركيا وراء جريمة الاغتيال في فرنسا.

وذكر إيريتش إينبوم أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن وحدات المخابرات والأمن الفرنسية قدمت معلومات للمدعي العام في باريس تفيد بأن عملية الاغتيال جاءت بأوامر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا أن الحكومة الألمانية الفيدرالية حذرت أنقرة من تجاوز الخط الأحمر لتجنب وقوع حادث مماثل بأراضيها مثل الذي حدث في باريس.