رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسن يونس: نحارب كورونا منذ 2015 وكان يصيب الحيوانات (فيديو)

الدكتور حسن يونس
الدكتور حسن يونس

أدرك العالم أجمع أهمية البحث العلمي في مواجهة الأزمات، خلال هذه الفترة ولاسيما مع جائحة فيروس كورونا المستجد، وبات البحث العلمي هو أمل العالم الوحيد في النجاة من هذه الجائحة التي خلفت ملايين الإصابات والوفيات.

أجرت "الدستور" هذا الحوار مع الدكتور حسن يونس نائب رئيس جامعة كفر الشيخ للدراسات العليا والبحث العلمي، للاطلاع على أخر مجهودات الجامعة في القضاء على فيروس كورونا كأحد قلاع البحث العلمي، وفيما يلي نص الحوار:

- بداية.. البحث العلمي هو طوق النجاة للعالم في ظل الأزمة الحالية، فماذا قدمت جامعة كفر الشيخ في هذا الصدد؟
فور ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، قام رئيس الجامعة بالتقدم بمبادرة من مكتب "التايكو" وهو ربط الجامعة بالصناعة، تحت عنوان "فكرتك حياة"، وذلك لتشجيع الباحثين والطلاب على تقديم مشروعات أبحاث تساعد علي الوقاية أو القضاء على أزمة فيروس كورونا، وبالفعل تقدم على الفور 17 بحثا في هذا الصدد، فنحن من الجامعات التي تحركت منذ اللحظة الأولى.

- ما مصير تلك الأبحاث؟ وهل تم تطبيق أي منها ؟
بالفعل تم تطبيق عدد منها، حيث تم ترشيح 5 أبحاث منهم لكي تدعمهم الجامعة ماديا من مواردها الذاتية، وتأجيل 7 أخرين لعدم وجود الدعم المادي وأيضا للمزيد من دراستهم، وطرح 5 أبحاث أخرين علي المجتمع المحلي لدعمهم والمشاركة في تنفيذها.

- هل من الممكن أن نطلع علي بعض تلك المشروعات البحثية التي تحدثنا عنها ؟
بالفعل يمكن ذلك وهي كالآتي:
1 - تصميم وتنفيذ طابعة ثلاثية الأبعاد بمكونات محلية بتمويل 50 ألف جنيه.
2 - استخدام موانع إلتصاق الموانع النانومترية التجارية لتطوير معدات وقائية للأطقم الطبية بتمويل 50 ألف جنيه.
3 - تصنيع جهاز قياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء بمكونات محلية بتمويل 20 ألف جنيه.
4 - تصنيع وتنفيذ جهاز تنفس صناعي بمكونات محلية بتمويل 20 ألف جنيه.
5 - تصنيع ألياف نانومترية مركبة جديدة لتطوير قناع الوجه بتمويل 20 ألف جنيه.
وتلك المشروعات البحثية ستنفذها الجامعة بمبلغ 240 ألف جنيه.

- أساليب التعقيم والوقاية من كورونا تحديدا.. ماذا قدمت الجامعة بشأنها ؟
لدينا أبحاث مهمة في ذلك الصدد، فنحن لدينا مشروع بحث طرحناه على المجتمع المحلي بخصوص تصنيع كمامات مضادة للفيروسات، وكذلك بصدد تنفيذ مشروع بحثي ينص على إنشاء بوابة تعقيم ذاتية تقيس درجة حرارة الشخص على بعد مترين وهو شئ جديد، وكذلك هناك مشروع بحثي لإنشاء جهاز تحكم إليكتروني عن بعد للمصعد لمنع لمسه، وهو بالفعل قد تم تطبيقه في كلية الذكاء الاصطناعي، وكذلك تطبيق بحث فتح الأبواب والتحكم فيها عن بعد لمنع اللمس، وتم تطبيقه بكلية الذكاء الاصطناعي.

- تقدمت مصر بمشروعات بحثية لمواجهة كورونا، ومن بين الأبحاث بحث لجامعة كفر الشيخ، وماذا عن هذا البحث؟
تقدمت الجامعة بـ 6 مشاريع بحثية إلى أكاديمية البحث العلمي إلى صندوق العلوم والتكنولوجيا من أجل الموافقة عليها وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة من أجل البدء في تنفيذ تلك المشاريع البحثية، وبالفعل فقد وافقت أكاديمية البحث العلمي على أحد بحوثنا، وتم التوقيع بين رئيس الجامعة ومدير الأكاديمية، وكان ذلك في بحث بعنوان "تأثير حمض الريتينويك في معالجة الإصابة بفيروس كورونا" وهو من ضمن الأبحاث التي تقدمت بها مصر عالميا، ومن المفترض أن تظهر نتيجة البحث من 6 إلى 9 أشهر، وتم عمل مناقصات لشراء المستلزمات الكيميائية.

- سبق وأن حدثتنا في أن الجامعة تواجه فيروس كورونا منذ 5 سنوات، فكيف ذلك ؟
الباحثون في الجامعة يعملون على عائلة كورونا منذ عام 2015 عندما كانت تصيب الحيوانات كالأبقار والحيوانات الأليفة والدواجن، ونشرنا في ذلك 17 بحثا، ولكنه عندما تحور مؤخرا وأصبح يصيب الإنسان فقد أطلقنا عليه اسم "كورونا المستجد" وهو أشد خطورة وأكثر فتكا من عائلته التي كانت تصيب الحيوانات فقط، ضاربا بذلك المثل في وباء الإنفلونزا الإسبانية عندما انتقلت من الدواجن إلى الإنسان وأصبحت وباء في ذلك الوقت.

- هل يوجد أي عائق في تطبيق أي من أبحاثها ؟
لا يوجد عائق.. بل يوجد تشجيع مستمر من قبل وزارة التعليم العالي بل وتدعمنا قدر المستطاع.

- هل ستكتفي الجامعة بتلك المشاريع البحثية التي قدمتها ؟
بالقطع لا.. فنحن سنقدم مزيدا من البحوث في هذا المجال التي تتسابق دول العالم في عمل أبحاث بشأنه، ولدينا معامل مطورة داخل الجامعة تؤهلنا للقيام بذلك.

- هل نستطيع أن ننافس العالم من خلال أبحاثنا ؟
بالفعل نستطيع فعل ذلك.