أبرزها دم السلحفاة.. علاجات «خرافية» لكورونا حول العالم

بعد تفشي وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 في جميع أنحاء العالم، وإصابة آلاف الأشخاص به، قدمت منظمة الصحة العالمية عددا من التوصيات باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالفيروس، وعلى هذا الأساس تعاملت الحكومات والمجتمعات والأفراد مع الوباء، وعلى رأسها إقامة الحجر الصحي في معظم بلدان العالم، والعمل على زيادة نسبة الوعي عند المواطنين بشأن النظافة الشخصية، واتباع ما يمكن اتباعه من سبل الوقاية للحد من انتشار الفيروس ومحاولة السيطرة عليه.

ونشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرا مهما عن فتاة رضيعة تبلغ من العمر خمسة أشهر قد دفعت حياتها ثمنا لاستخدام أهلها لدم سلحفاة كعلاج وقائي للرضيعة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد انتشار شائعات كثيرة عن علاجه للفيروس المنتشر.

ونشرت الصحيفة أن أسرة مكونة من أربعة أفراد قد وصف لها طبيب من مدينة هاييتي جرعة دوائية غريبة من دماء السلحفاة لمساعدتهم على الوقاية من الفيروس القاتل وبالفعل تناولته الأسرة ولكن لقيت طفلتهم الرضيعة حتفها ولم يكن هناك أي وسيلة لإنقاذها، حيث وصلت لمستشفى روزا دوارتي في مدينة لوس أنجلوس جثة هامدة، وتم نقل الأم والأب وابنتهما الأخرى التي تبلغ من العمر 7 سنوات للمستشفى.

وأفادت تقارير محلية أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فهناك أطباء يصفون لمرضاهم جرعات دوائية غريبة من أجل الوقاية من الأمراض ويعملون كالسحرة وليس كأطباء، حيث في شهر مارس الماضي تم العثور على 4 أطفال من عائلة واحدة وهم جثث هامدة في مدينة هاييتي الموجودة على حدود جمهورية الدومينيكان بعد أن زعم أحد الأطباء أنه قادر على علاجهم من الفيروس الغامض.

وفي هذه القضية قام الطبيب بمساعدة شقيقه بضرب الأطفال بشكل عنيف ومتكرر بعد أن أقنعوا والدة الأطفال أن هناك شيطانًا يتملك روحهم ولذلك أصيبوا بالفيروس وهذه هي الوسيلة الوحيدة لخلاصهم والنتيجة كانت وفاة الأطفال الأربعة.

وصرح داهيانا فولكيز مدير المستشفى بأن هناك الكثير من الحالات التي تلجأ إلى مثل هذه الجرعات الغريبة ويكلفهم ذلك حياتهم ووفقًا للإحصائيات الأخيرة عن تعداد الإصابات والوفيات بعد تفشي وباء كورونا المستجد، فقد سجلت مدينة هاييتي 33 حالة وفاة وإصابة 1174 شخصا، والجدير بالذكر أنه منذ انتشار فيروس كورونا ظهرت أنواع علاج غريبة حذرت منها منظمة الصحة العالمية وكان روج لها البعض كعلاج طبيعي ووقائي للمرض مثل البصل وبول البقر والثوم ونباتات زهر العسل، وهناك بعض الأبحاث التي روجت للحشيش والنيكوتين كعلاج لفيروس كورونا المستجد.