رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: إيطاليا تضحي بالاقتصاد لتقييد انتشار كورونا

كورونا
كورونا

اتخذت الحكومة الإيطالية في وقت مبكر من اليوم، الأحد، خطوة استثنائية تتمثل في إغلاق جزء كبير من شمال البلاد، وتقييد الحركة لحوالي ربع السكان الإيطاليين في المناطق المعروفة بأنها محرك اقتصادي للبلاد.

وحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فقد تمثل هذه الخطوة أكثر الجهود الشاملة بخلاف الصين لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، وهي بمثابة تضحية بالاقتصاد الإيطالي على المدى القصير لإنقاذه من ويلات الفيروس على المدى الطويل.

من خلال اتخاذ مثل هذه التدابير الصارمة، أرسلت إيطاليا، التي تعاني من أسوأ انتشار لكورونا في أوروبا، إشارة إلى أن فرض قيود مشددة على خلاف مع بعض القيم الأساسية للديمقراطيات الغربية قد يكون ضروريًا لاحتواء الفيروس وهزيمته.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، في إعلانه عن مرسوم الحكومة في مؤتمر صحفي بعد الساعة الثانية صباحًا: "إننا نواجه حالة طوارئ".

ووصف الإجراءات بأنها "صارمة للغاية" ولكنها ضرورية لاحتواء العدوى وتخفيف العبء عن نظام الرعاية الصحية المتوتر في إيطاليا.

وأوضح أنه سيكون هناك الآن "التزام" بتجنب أي حركة "داخل وخارج الأرض، وأيضًا داخل المناطق المغلقة"، كما سيتطلب مثل هذا السفر إذنًا خاصًا لأسباب تتعلق بالصحة أو العمل.

وحسب الصحيفة الأمريكية، كانت الحكومة الإيطالية المتذبذبة، التي واجهت صعوبة في إقرار القوانين الأساسية، تحاول شن حملة على النطاق التاريخي في قارة تحمي بشراسة حرياتها الشخصية، وفي بلد يميل إلى تفسير القوانين على أنها اقتراحات أو عقبات للتحايل عليها.

والمناطق المشمولة بالحجر هي كامل منطقة لومبارديا التي تضم مدينة ميلانو العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومنطقة البندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتي، والتي يعيش في هذه المناطق أكثر من 16 مليون شخص، موزعين على 14 مقاطعة.

ولقد تسبب فيروس كورونا بالفعل في أضرار جسيمة في إيطاليا، أحد أكثر اقتصادات القارة هشاشة، مما أدى إلى إغلاق جميع مدارس البلاد، وبحلول أمس السبت أصاب زعيم أحد الحزبين في الائتلاف الحاكم.