رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كورونا».. وباء القرن الـ21 يجتاح العالم

كورونا
كورونا

"فيروس" كشف مدى ضعف البشرية أمام غضب الطبيعة، فحتى أكبر دول العالم غير قادرة على مواجهة الفيروس، حتى إن منظمة الصحة العالمية حذرت من أنه قد يتحول لوباء عالمي.

وتسبب الفيروس في تعليق كل رحلات الطيران من وإلى الصين، ما أدى لارتباك كبير في حركة التجارة لأكبر وأقوى اقتصاد عالمي، كما تم إعلان أن إيران منطقة وباء، ما دفع الدول المحيطة بها لتعليق الرحلات إليها، في محاولة دولية لمحاصرة المرض الذي ينتشر بصورة كبيرة.
الصين مركز انتشار المرض تعجز أمامه
مركز انتشار المرض، وعلى الرغم من الجهود الكبرى التي قامت بها الصين لمنع انتشار الفيروس أكثر وعلى رأسها إغلاق حدود مقاطعة هوبي السبب الرئيسي في الفيروس، إلا أن كافة هذه الجهود فشلت وسجلت الصين وفاة 2400 شخص حتى الآن مع 74185 إصابة مؤكدة.وأغلقت الصين المطارات المحلية لمنع انتقال المرض وأقامت حجر صحي في كل مكان، وأًصبحت شوارع أكثر دول العالم اكتظاظًا بالسكان شبه خاوية، فيخشى الكثيرون الخروج من المنازل.وأكدت الدراسات البريطانية، أن السبب الرئيسي في انتشار المرض بهذا الشكل هو عدم إعلان الصين عن المرض بشكل فوري أو إغلاق المقاطعة منذ البداية ما تسبب في انتشار سريع للمرض وانتقاله لدول العالم.

اليابان.. إجراءات صارمة تمنع انتشاره
على الرغم من الحدود المشتركة بين الصين واليابان، إلا أن اليابان أغلقت الحدود مع الصين وعلقت كافة الرحلات وأقامت حجر صحي في كافة أرجاء البلاد، وفرضت تدابير صحية صارمة على المواطنين أبرزها ارتداء الكمامات، وعلى الرغم من قرب الحدود لم تسجل اليابان سوى 614 حالة إصابة فقط، وبالمثل تايلاند التي سجلت 35 إصابة فقط.

كوريا الجنوبية.. الأنجح في احتواء الفيروس
وقامت كوريا الجنوبية باتخاذ تدابير صحية صارمة أيضًا لمنع انتشار المرض بها بسبب القرب الجغرافي من الصين.وسجلت كوريا الجنوبية 46 إصابة فقط، بينما سجلت ماليزيا 22 إصابة، أما تايوان فعلى الرغم من تسجيلها عدد إصابات قليل وصل إلى 22 حالة إلا أنها سجلت أول حالة وفاة خارج حدود الصين، بينما سجلت فيتنام 16 حالة مصابة.

أوروبا تسجل إصابات متعددة.. وإيطاليا تثير الذعر في القارة العجوز
بالطبع وصل الفيروس سريعًا إلى أوروبا الولايات المتحدة الأمريكية وكباقي دول العالم اتخذت الدول الغربية تدابير صحية صارمة لمنع توغل المرض، ولكن الأمر كان أكبر من الجميع، وسجلت ألمانيا 16 حالة إصابة، والولايات المتحدة الأمريكية 15 إصابة وتوفيت واحدة منهم عندما أعيدت إلى الصين، أما أستراليا فقد سجلت 14 إصابة.وكتبت فرنسا قصة نجاح مواجهة الفيروس حيث سجلت 12 حالة إصابة ووفاة واحدة قبل أن تعلن أمس أنها أصبحت خالية من كورونا، بينما سجلت بريطانيا 9 حالات إصابة وكندا 8 حالات، كما سجلت كل من روسيا وإسبانيا إصابة حالتين.أما إيطاليا فقد أثارت الذعر في القارة العجوز، بعد إصابة أكثر من 80 شخص ووفاة اثنين، حيث عزلت السلطات بلدات بأكملها وألغت الأنشطة العامة ومباريات الدوري وكرنفال البندقيه في تلك المنطقة، وأعلنت حالة الطوارئ الصحية، للسيطرة على انتشار المرض.وبناء على هذا، منعت النمسا مواطنيها من السفر لإيطاليا، كما حذرت الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية من السفر لإيطاليا واليابان.

الشرق الأوسط يكافح كورونا
وحاولت دول منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية، مكافحة المرض من خلال إقامة مستشفيات للحجر الصحي، كما أقامت مصر نقاط للحجر الصحي في المطارات، وأعادت كافة رعاياها من الصين.وسجلت الإمارات 9 حالات إصابة، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من كورونا، وسجلت الكويت 3 حالات مصابة قادمة مع إيران، لتغلق كافة الدول حدودها مع إيران وعلى رأسها تركيا التي سجلت عشرات الإصابات.وتسببت إيران في وجود مركز وباء آخر في العالم، كما أعلنتها منظمة الصحة العالمية بعد إصابة ما يقرب من 800 شخص ووفاة 8 آخرين، لتعلق دول العالم الرحلات الجوية من وإلى إيران وتغلق الحدود معها.