«كتاب الطبخ» معرض فردي لمروة بن حليم بقاعة مدرار.. 1 مارس
تستضيف قاعة مدرار معرض «كتاب الطبخ» للفنانة مروة بن حليم وبعض المشاركات من أعمال الفنانين أندريا نونيس كوبياكوف وناتاشا يونان، يقام المعرض خلال الفترة من الأحد 1 مارس وحتى 26 مارس 2020، في قاعة مدرار للفن المعاصر.
مروة بن حليم فنانة ليبية مصرية. حصلت على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة في جامعة ساذرن ميثوديست SMU، دالاس، تكساس، عام 2017، وشهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في القاهرة، في عام 2014. تهتم بن حليم في ممارساتها الفنية متعددة التخصصات بهياكل السلطة والذاكرة الجماعية والهوية. ممتدة من النص والفيديو والأداء والنحت. عُرضت أعمالها الفنية في مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، والمكسيك، والمغرب، وإيطاليا، وإسبانيا.
تدور موضوعات المعرض حول بعض الأفكار منها كيف يمكن التحدث عن شيء دون التحدث عنه؟ وفقًا لعالِم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو أن ما يعطي للكلمة المنطوقة شرعيتها هو المتلقي، إذن فإن أقصى درجات الانسجام عندما يتوق المتلقي أن يقص عليه الراوي قصة. انطلاقًا من ذلك يرجع اهتمام مروة بن حليم في إنتاج هذا المعرض إلى كيفية تداول اللغة بطرق مختلفة، بالإضافة إلى تعددية إمكانياتها التي تجعل منها وسيطًا سائلًا ومُمَوهًا أحيانًا وفقًا للسياق.
تشكلت منهجية الإنتاج في هذا المعرض من البحث والملاحظة في اللغة كمصدر لثنائية (القوة والضعف) معًا، والتي يُمكن التعرف عليها عند تفكيكنا لميكانيكية إنتاج خطابات التليفزيون الرسمية، والأمثال الشعبية -وتحديدًا الخاصة بالطعام- كطريقة لإنتاج لغة مموهة. فقد اتخذت بن حليم من تلك الثنائية مصدرًا لإنتاج مجموعة من الأعمال التي تتفاوض فيها على فضاء بين الواقعية والسريالية، مما تخلق لغتها الخاصة.
مرت اللغة في هذا المشروع بتحولات ذهنية ومادية متنوعة، كنسخ النصوص والمجسمات، وتحرير النص والصورة، والحفر الآلي على أسطح صلبة، وغيرها، استعارة عن ميكانيكية التصنيع الآلي للخطابات، فقد تخصص الأعمال أيضًا مناهج تعميم النصوص الرسمية على الجمهور، كالجداريات التذكارية المصنوعة من الرخام الفخم في الأماكن العامة، والشاشات السحرية لتلقين الخطابات التليفزيونية، وأخيرًا البث الحي.
