رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» داخل بيوت المصريين بعد انتهاء الحجر الصحى والعودة من مطروح

بيوت المصريين
بيوت المصريين

كتب: هبه عويضة- ياسمين شعيب -صلاح حسنى -على عواد -محمود عبدالعال -مصطفى علم الدين -مصطفى دياب- مصطفى عنز- ولاء القاضى

«اتكتبلنا عمر جديد»، و«مصر مابتسبش ولادها».. رسالتان أكدهما غالبية العائدين من مدينة «ووهان» الصينية، بعد انتهاء فترة «الحجر الصحى» الذى خضعوا له فى مدينة مطروح لمدة ١٤ يومًا، لمتابعتهم صحيًا والتأكد من خلوهم من فيروس «كورونا» المستجد.

وقال العائدون للحياة، فى أحاديثهم مع «الدستور»، إن مصر كانت من أوائل الدول التى قررت إجلاء رعاياها من الصين بعد انتشار الفيروس، مشيرين إلى أن أجهزة الدولة تكفلت بكل شىء، بداية من نقلهم فى حافلات من مقرات إقاماتهم فى الصين، حتى وصولهم إلى منازلهم فى محافظات الجمهورية المختلفة بعد انتهاء فترة الحجر الصحى.

القليوبية.. مروان: الدولة تعاملت باحترافية.. وما فعلته «معجزة»

وصف الدكتور مروان عادل بسيونى، المدرس بكلية الطب البيطرى بجامعة بنها، الموفد منها إلى جامعة «ووهان» الصينية، ما فعلته الدولة المصرية مع العائدين من الصين بـ«المعجزة»، مشيرًا إلى أنه عاد من هناك رفقة أسرته التى تضم زوجته طالبة الدكتوراه، ونجليه «روفان» و«عادل».
وقال «بسيونى»، من داخل منزله فى قرية «ورورة»، التابعة لمدينة بنها فى القليوبية: «مصر تعاملت مع الملف باحترافية كبيرة، خاصة فى فترة الحجر الصحى الذى كان على مستوى عالٍ من الخدمات والوقاية والعلاج، فى صورة لم نشاهدها من قبل، وتؤكد أن مصر أصبحت من الدول الكبرى فى حماية أبنائها».
وأضاف: «كنا فى موقف لا نحسد عليه بالصين، حيث الانعزال محبوسين فى منازلنا خوفًا من المرض، لكن الرئيس مشكورًا أنقذنا»، موجهًا الشكر إلى محمد البدرى، سفير مصر لدى الصين، الذى بذل جهودًا مضنية لإدارة الموقف بحرفية عالية، بتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، حتى عاد المصريون بسلام، و«انكتب ليهم عمر جديد».

الإسماعيلية.. بلال: «مراتى وولادى وحشونى جدًا»

«كنت متشوق أشوف مراتى وولادى.. وحشونى جدًا».. بهذه العبارة بدأ الدكتور محمد بلال، باحث مصرى من الإسماعيلية، أحد العائدين من «ووهان»، حديثه.
وقال «بلال»: «كل همى بعد الرجوع كان البحث عن الناس اللى بحبهم، وفى مقدمتهم مراتى وولادى، عشان كده لحظة الوصول ورؤيتهم كانت سعيدة جدًا، بجانب مجموعة أصدقاء لى لم أرهم منذ سنوات طويلة، وكانوا يترقبون لحظة وصولى».
وأضاف: «بعد وصولى إلى محافظة الإسماعيلية، كان فى استقبالى أصدقائى وأقاربى للاطمئنان علىّ، وكان فى لب وحلويات من أصدقائى، وتورتة هدية من حماتى، حتى أصحاب المحلات سلموا عليا من غير خوف أو قلق»، متابعًا: «فى اليوم التالى لعودتى، دعتنى إدارة مدرسة أبنائى لحضور تكريمهم بمناسبة فوزهم فى بطولة الكونغوفو، وهناك رحبوا بيا وسلموا عليا من غير خوف».


سوهاج.. أبوالعز: التحاليل أثبتت سلامتنا

رأى الدكتور مصطفى أبوالعز، مدرس مساعد بجامعة سوهاج، طالب دكتوراه فى جامعة «تونجى» الطبية لدى الصين، أن ما فعلته الدولة المصرية فى ملف العائدين من الصين أمر مشرف للغاية يدعو كل مصرى للفخر، مشيدًا بالإجراءات التى اتخذتها وزارة الصحة والسكان للتعامل معهم بكل احترافية.

وعن فترة «الحجر الصحى» فى مطروح، قال «أبوالعز»: «أقمنا فى فندق المشير بمدينة مرسى مطروح لمدة ١٤ يومًا، داخل حجر صحى شديد التعقيم، وجميع أفراد الطاقم الطبى تعاملوا معنا باحترافية شديدة، مع خضوعنا لمتابعة دورية دقيقة جدًا».
وأضاف: «مسئولو الحجر الصحى لبوا جميع طلباتنا، وتعاملوا معنا باحترافية شديدة، وقبل مغادرتنا خضعنا لجميع التحاليل الطبية اللازمة التى أثبتت سلبية الإصابة لجميع الموجودين فى الحجر الصحى».

البحر الأحمر.. سمر: مصر لا تنسى أبناءها

أشادت سمر عبدالعظيم، إحدى المصريات اللاتى قضين فترة الحجر الصحى فى مطروح عقب عودتها من مدينة «ووهان» الصينية، بما قدمته الدولة المصرية لهم خلال فترة الحجر، للاطمئنان عليهم والتأكد من سلامتهم تمامًا.
وقالت «سمر»، ابنة مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر: «تجهيز الاحتياجات المطلوبة لنا جميعًا وتوفير سبل رعايتنا، دليل واضح على قوة ودعم الدولة المصرية لأبنائها، وأن مصر لا تتخلى عن أبنائها بأى شكل».
وأضافت: «الإجراءات التى اتخذت لحمايتنا وإعادتنا غير متوقعة، ومصر كانت من أوائل الدول التى سعت لإجلاء رعاياها والبحث عن سلامتهم وتوفير كل ما يلزم لحمايتهم من الإصابة»، معقبة: «شكرًا لمصر بلدنا التى لا تنسى أبناءها».

كفرالشيخ.. الشحات: لم ننفق جنيهًا منذ خرجنا

أعرب الدكتور عبدالمنعم الشحات، المدرس المساعد بكلية الزراعة جامعة كفرالشيخ، عن سعادته بالعودة إلى منزله، عقب انتهاء فترة الحجر الصحى للعائدين من الصين، وعن فترة الإقامة فى «الحجر الصحى» قال الشحات: «كنا نعامل فى الحجر الصحى أحسن معاملة، حيث تم تسكين كل فرد منا فى حجرة منعزلة عن الآخر بنحو ١٨٠ مترًا، مع توفير كل المستلزمات المعيشية والحياتية.
وتابع: «لم نُنفق جنيهًا واحدًا منذ أن خرجنا من الصين، وتحملت الدولة كل نفقات عودة المصريين، والآن نستكمل الدراسة عبر الإنترنت حتى نعود إلى الصين مرة أخرى عقب القضاء على فيروس كورونا».

المنوفية.. جويدة: وافقنا على العزل بلا تردد

قال المهندس أحمد جويدة، ابن مدينة «تلا» بالمنوفية، إن العائدين من مقاطعة «ووهان» لم يتوقعوا عودتهم لأهاليهم سالمين، لكن بعد ظهور المرض وانتشاره تواصلت معهم السفارة المصرية، وتم إجلاء ٣٠٢ مصرى.

وأضاف «جويدة»: «كنا مؤيدين لفكرة الحجر الصحى، لأن معظمنا دكاترة وباحثون ومقدرون حجم المشكلة، وأيضًا حتى يطمئن كل منا على عائلته التى سيتعامل معها بعد العودة»، مشيرًا إلى أن عائلته انتابها قلق وخوف شديدان، حتى عاد إليها سالمًا بفضل أجهزة الدولة المصرية.
وتابع: «الأيام التى قضيتها فى الحجر الصحى تدل على عظمة دولة وفّرت لأبنائها كل وسائل الراحة والأمان والمتابعه الدورية من الأطباء للاطمئنان على صحة كل الموجودين فى الحجر الصحى.

الإسكندرية.. جرجس: ماصدقتش إنى هرجع بلدى تانى.. وتقبيل يد والدتى أول ما فعلته

قال مايكل جرجس إنه لم يتوقع العودة إلى موطنه ورؤية عائلته مرة أخرى، بعد ما رآه فى مدينة «ووهان» قبل الإجلاء، معتبرًا أن ما يحدث فى المدينة الصينية ليس سهلًا، بل «كارثة حقيقية» لا يشعر بها إلا من تعامل معها منذ أول يوم.
وأوضح «جرجس»: «.. ومنذ الإعلان عن الفيروس بدأت المدينة تنعزل تمامًا، وأغلقت كل المنافذ الخاصة بها، وتوقفت وسائل المواصلات، وعاش الجميع فى حالة رعب، وكنا لا نعرف متى تنتهى تلك الأزمة، فنحن محتجزون بداخل منازلنا، ونخرج فقط لشراء احتياجاتنا التى لم نكن نعثر عليها بسبب قلة المحال التجارية، مع التعامل بحذر شديد حتى لا نصاب بالعدوى».
ووصف مايكل لحظة وصوله إلى منزله بالإسكندرية والتجمع مع عائلته بأنها «لا تقدر بثمن»، مضيفًا: «أول ما فعلته تقبيل يد والدتى بسبب القلق والتعب الذى تعرضت له فى غيابى، ثم زارنى أفراد العائلة والأصدقاء، ورجعت لى حياتى من جديد بعد عناء وخوف عشته على مدار شهر ونصف الشهر».