الوجود الأمريكي بالعراق.. خرائط القواعد العسكرية وسبب الانسحاب

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، سحب قواتها من 15 قاعدة أمريكية في العراق، وإعادة نشرها في المناطق الكردية، وفي هذا التقرير نستعرض بداية الوجود الأمريكي في العراق وخرائط القواعد العسكرية وسبب الانسحاب.

بداية دخول القوات الأمريكية للعراق:
منذ عام 2003، بدأ الوجود الأمريكي العسكري بغزو العراق، إلا أنها انسحبت بقرار من الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2011.

وسبق ذلك الانسحاب عقد واشنطن والعراق في 2008 اتفاقية في إطار استراتيجي، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها، في مرحلة ما بعد إنهاء الاحتلال.

-كيف عادت القوات الأمريكية للعراق؟
شرعنت الولايات المتحدة عودتها إلى العراق، بموجب اتفاقية التعاون الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية مع بغداد التي تتيح لها العودة من جديدة.

وأعادت الولايات المتحدة نشر قواتها في العراق عام 2014 عقب ظهور تنظيم داعش الإرهابي، وبعد تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة من جانب والعراق وإيران من جانب آخر عقب مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس بالحرس الثوري في بغداد في غارة أمريكية أصدر البرلمان العراقي قرارًا بخروج القوات الأميركية من البلاد.

وتحتفظ الولايات المتحدة، بأكثر من 5200 جندي أمريكي في أرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي، لمحاربة داعش، وتمتلك واشنطن العديد من القواعد العسكرية الثابتة والمتحركة بالعراق، أهمهم قاعدة عين الأسد، أكبر قاعدة أمريكية في العراق.

وعززت الولايات المتحدة، الانتشار العسكري بالعراق في السنوات الأخيرة عبر عدد من القواعد في شمال العراق بشكل خاص حيث يتمركز الكرد.

خريطة القواعد الأمريكية في العراق:
وقعت الولايات الامريكية، واقليم كردستان شمالي العراق في عام 2014 اتفاقية عسكرية لبناء قواعد بمناطق تحت سيطرتها، ومنها قاعدة قرب سنجار، وأخرى في منطقتي أتروش والحرير، وقاعدتان في حلبجة بمحافظة السليمانية.

وهناك قواعد أخرى في كركوك، وفي مطار القيارة جنوبي مدينة الموصل، وداخل مطار بغداد الدولي.

أبرز القواعد العسكرية في العراق
وتعد قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار أهم القواعد الجوية بالعراق، ففيها أكثر من 300 جندي أميركي، كما أنها تعد بمثابة معسكر محصن لانطلاق العمليات الخاصة.

كذلك توجد قاعدة أخرى بمنطقة ألتون كوبري بمحافظة كركوك، وتتميز بموقعها الاستراتيجي المتميز وسط الطريق بين مدينتي كركوك وأربيل وكحلقة وصل بين وسط العراق وشماله.

وتملك واشنطن قاعدة ثالثة في الحبانية، حيث تقع غرب العراق بين مدينتي الفلوجة والرمادي، وبها قاعدة نموذجية، فيها معسكرات ومنامات ومواقع للخزن والطائرات المروحية، كما يسيطر الأمريكان أيضا على مطار القيارة العسكري جنوبي مدينة الموصل، بعد تأهيل المدرج وبناء كانتونات سكنية لعوائل العسكريين.

أما قاعدة بلد الواقعة في محافظة صلاح الدين فتعد مقرا لانطلاق طائرات أف 16 وبالنسبة لمعسكر التاجي شمال بغداد، توجد به قوة أمريكية لأغراض التدريب، وقاعدة كركوك "رينج" وهي بمثابة معسكر نموذجي للتدريب والتأهيل العسكري.

أيضا هناك قاعدة فيكتوري "النصر" داخل حدود مطار بغداد الدولي، وهي تستخدم للقيادة والتحكم والتحقيقات والمعلومات الاستخبارية.