رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسيقار الملوك «مقموص».. سر بكاء عبد الوهاب بسبب جمال عبد الناصر

جريدة الدستور

بكى عبد الوهاب على الطائرة من سوء معاملة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر له قائلًا للفنان عبد الحليم حافظ: "هذه ليست معاملة الفنان"، بعد أن أجبره عبد الناصر أن يسافر برفقة عبد الحليم حافظ إلى سوريا للغناء خلال تواجده هناك.

كان الموقف مخيفًا لـ"عبد الوهاب" الذي يهاب ركوب الطائرة، فعندما أخبره "حليم" أنهما مطلوبان للسفر إلى سوريا، أصابه الذعر، قائلًا:"ما أنت عارف يا حليم ، أنا مبركبش الطيارة، ويمكن تجيني سكتة قلبية فيها، فرد "عبد الحليم": "بس دي أوامر وأنت عارف، لازم ننفذها.

فكر الموسيقار محمد عبد الوهاب في حيلة تخلصه من هذا المأزق، فأحضر "قربة" ماء ساخن، ووضع يده حولها حتى صارت يديه في سخونة "القربة"، وطلب صلاح الشاهد أمين رئاسة الجمهورية، الذي التقى بالفنان محمد عبد الوهاب وصافحه فوجد يده ساخنة فقال لعبد الوهاب:" إنت إيدك زي النار، فرد "عبد الوهاب": "ما أنا طلبتك عشان كدا، وعشان تبلغ سيادة الرئيس يعفيني من المشوار ده.
أبلغ "الشاهد" عبد الناصر بالأمر، تفهم "عبد الناصر" الظروف، وعفي عن "عبد الوهاب".
لكن حسبما ذكر مجدي العمروسي في كتابه "محمد عبد الوهاب الإنسان والفنان"، أن أحد "ولاد الحرام" أبلغ "عبد الناصر" بالتمثيلية، فإذا بتليفون "عبد الوهاب" يدق وعلى الناحية الأخرى الرئيس جمال عبد الناصر، وبلهجة حادة قال: "أنا جمال عبد الناصر يا عبد الوهاب، فيه عربية من الجيش بعد ربع ساعة هتكون عند باب بيتك، تركبها وتروح على المطار".

ولم يكن أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب مفر سوى أن ينفذ الأمر ويذهب المطار، وإذا به ينفجر من البكاء بجوار عبد الحليم حافظ: "ليست هذه معاملة فنان"، وهناك في سوريا رفض أن ينزل من الطائرة فعلم أهل دمشق بالأمر فالتفوا حول الطائرة يهللون ويهتفون باسم عبد الوهاب، فأمتثل للأمر ونزل من الطائرة رافعًا رأسه.