رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لونه بينك».. برديس سعد تأخذنا في مغامرة نسائية إلى كوكب «بدون رجالة»

برديس سعد
برديس سعد

طرحت الكاتبة برديس سعد، كتابها الجديد بعنوان "كوكب لونه بينك"، والصادر عن دار ليان للنشر والتوزيع، في الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الحالي، لتقدم من خلاله عدة رسائل للرجل والمرأة.

«الدستور» التقت الكاتبة، للكشف عن أحداث مغامرتها الأدبية عن كوكب جديد يعيش فيه النساء بمفردهن بعيدًا عن الرجل، وهل ستنجح تلك التجربة أم لا؟.

- بداية.. حدثينا عن سبب اختيار عنوان كتابك «كوكب لونه بينك».

اللون البينك عمومًا يعكس أشياء أنثوية، بعيدًا عن النكد والاكتئاب حيث يشكل الحياة الجديدة، التي تطمح إليها النساء، كما أن الكوكب رمزًا لحياة وبيت بدون رجالة، سيدات فقط، نون النسوة وحدها، وهو ما أردت التعبير عنه في الكتاب.

- ما أبرز المكشلات التي تتعرض لها المرأة ويناقشها الكتاب؟

تتعرض المرأة إلى عدد كبير من المشكلات في المجتمع، ورصدت في كتابي أبرزها، مثل «الإهانة الجسدية»، فهي أكثر المشكلات شيوعًا، فإذا وافقت المرأة على هذه الإهانة مرة ستوافق عليها فيما بعد مئات المرات، كما أناقش في كتابي «نظرة المجتمع للمطلقة»، وفكرة الرجل الذي يسمى «الدنجوان» الذي يستغل المرأة، فيجعل شريكته ترضخ إلى الإهانة في سبيل أنه (الرجل الذي لا يعوض).

- برأيك.. كيف ينظر المجتمع للمرأة المطلقة؟

أرى أن نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، تكون قاسية، ونجد في أحيان كثيرة، أنه في سبيل الخوف من التصاق هذه الوصمة بها، يمكن لهذه المرأة أن تحمل أعباءًا كثيرة ولا تلجأ إلى الطلاق، حتى لا يُقال عليها «مطلقة»، أيضًا أناقش في كتابي خوف المرأة من وصف المجتمع لها بأنها «نكدية»، لأن «كثير من الرجال يتهمون النساء بـأنهن سبب النكد في المجتمع».

- هل يعد الكتاب المشاركة الأولى لكِ في معرض الكتاب؟

لا، فسبق وشاركت بمعرض القاهرة للكتاب، من خلال كتابي السابق بعنوان «واحدة ست» حول مجموعة من قصص قصيرة، وما يميز الكتاب هذا العام أن القصص المكتوبة واقعية في المجتمع وليست خيالية.

- هل الكتاب يعبر عن تجربتك الشخصية أم من وحي الخيال؟

أنا تخرجت من آداب قسم اللغة الإنجليزية، بجامعة الزقايق، وأعمل بمهنة الكاتبة، وبالطبع يوجد جزء من الكتاب من وحي تجربتي الشخصية، كما يحتوي على انعكاسات لتجارب حقيقية لبعض الأصدقاء، فهو يمثل قصص واقعية من المجتمع وليس من وحي الخيال.


- كيف ستلجأ المرأة في كتابك إلى العيش بكوكب خاص بها؟

بعدما أنتهي من عرض تلك المشكلات، تضطر المرأة في كتابي، إلى ترك "الجمل بما حمل"، وتهجر الكوكب الذي يجمعها بالرجل، وتعيش في كوكب وردي خاص بها وببنات جنسها، يضعن فيه قوانيهن الخاصة، وأناقش في الكتاب، هل سننجح في هذه التجربة أما لا؟

- إذن.. هل بالفعل ستنجح تلك التجربة؟

لا أريد حرق نهاية الكتاب، ولكن في الختام سنكتشف أننا لا ينبغي أن نعيش العمر كله (المرأة والرجل) في معركة ينتظر كل من الآخر أن ينتصر فيها، وأوضح أن الحياة لم تكن في يومِ من الأيام حربًا أو مباراة، ولكن نحن خلقنا لكي نكون «سند ودعم لبعضنا البعض».