رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع أسعار النفط بسبب المخاوف من تأثير «كورونا» الاقتصادي

النفط
النفط

أدت المخاوف من تأثير فيروس "كورونا" على الاقتصاد العالمي إلى انخفاض أسعار النفط اليوم الإثنين بنسبة تتجاوز الـ2%، بينما ارتفعت أسعار الذهب و"الين" الياباني، اللذين يعدان ملاذين آمنين للمستثمرين.

وبلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت كرود سويت) 52.93 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا، بعد تراجع نسبته 2.3%.

أما سعر برنت، النفط المرجعي لبحر الشمال فقد انخفض 2.1 % إلى 59،41 دولارا للبرميل الواحد.

ومع ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس إلى 80 شخصا واقتراب عدد المصابين به من ثلاثة آلاف في العالم، يتحدث محللون عن مخاوف متزايدة من أن تصبح الأزمة مثل تلك التي حدثت في أسواق المال الآسيوية عندما تفشى فيروس "سارس" في 2003.

وأدى انتشار فيروس "كورونا" إلى إغلاق مدينة ووهان الصينية والتي تضم 11 مليون نسمة وتشكل بؤرة المرض، وفرض قيود على السفر في عدد من المدن الصينية الأخرى بما فيها العاصمة بكين.

وجاءت هذه الأزمة في عيد رأس السنة الصينية التي تشهد تنقلات مئات الملايين من الأشخاص داخل البلاد وتشكل مناسبة لإنفاق مليارات الدولارات.

وقد أدت إلى إلغاء الاحتفالات برأس السنة الصينية، وإغلاق مراكز ترفيهية مثل "ديزني لاند" في شنجهاي والمدينة المحرمة في بكين وجزء كبير من السور العظيم.

وقررت الحكومة الصينية في وقت متأخر من الأحد تمديد العطلة وإغلاق المدارس إلى ما بعد 30 يناير "لخفض تحرك السكان"، حسبما ورد في وسائل إعلام حكومية.

وقال ستيفن إينيس المحلل في مجموعة "أكسيكورب"، إن الصدمة الاقتصادية للصين والعالم، بينما يبدو النمو في تحسن، قد تكون كبيرة.

وكتب في مذكرة أن أكبر تهديد للاقتصاد العالمي ليس ناجما عن انتشار المرض بسرعة في الدول عبر شبكة السفر العالمية فحسب، والسبب أيضا هو أن أي صدمة اقتصادية للصناعة الصينية الهائلة ولمحركات الاستهلاك ستمتد بسرعة إلى دول أخرى نظرا للروابط التجارية والمالية المرتبطة بالعولمة.

وتابع: "خلافا لما حدث في 2003 عندما كان (انتشار فيروس) سارس أقل تأثيرا على أسواق العالم المتطور، قد يتأثر بقية العالم الآن".

وشهدت أسعار أسهم شركات الطيران ووكالات السفر ومنتجات مستحضرات التجميل التي تلقى رواجا كبيرا في الصين، انخفاضا حادا.

وسجلت أسواق المال في ويلينجتون ومانيلا وجاكرتا تراجعا.

وتراجعت أسعار النفط أكثر من 2% بعد انخفاض تجاوزت نسبته 6% الأسبوع الماضي، بسبب مخاوف بشأن الطلب في ثاني اقتصاد في العالم.

وارتفع سعر الين مقابل الدولار أكثر من 1% بعد انخفاضه لثمانية أشهر متواصلة.

واصبح الدولار يعادل 108.93 ينا مقابل 109.23 الجمعة.

أما الذهب الذي يعد ملاذا آمنا في زمن الاضطرابات والشكوك، فيقترب سعره من 1600 دولار.