دهون وحلويات.. أسباب اشتهاء الطعام الدسم ليلًا
هل سبق لك أن أمضيت ليلة بقيت فيها مستيقظًا حتى وقت متأخر، ومن ثم فشلت في التفكير بتناول مأكولات أخرى غير البيتزا والكعك؟
إذا كنت قد تساءلت يومًا عن سبب حرصك على تناول الأطعمة الأكثر احتواءً على الدهون، ووفرة في السكريات، وغير الصحية تمامًا عندما تعاني من الأرق، فهذا التفسير العلمي.
«الشم السبب»
تظهر دراسة جديدة أجرتها شركة "Northwestern Medicine" في الولايات المتحدة الأمريكية، إجابة لماذا نختار طعامًا غير صحي بعد قضاء ليلة مضطربة في النوم، تقول الدراسة إن أنوفنا، أو نظام الشم لدينا هو السبب.
ويتأثر الجهاز الشمي بنقص النوم بطريقتين، أولها أن الأنف يحاول التمييز بين الروائح الغذائية وغير الغذائية، ثم يحدث انقطاع في التواصل مع مناطق أخرى من الدماغ تتعامل مع إشارات الغذاء.
«الحرمان»
ووفقًا لموقع "postfun"، يقول ثورستن كانت أستاذ مساعد في علم الأعصاب بجامعة نورثويسترن: "عندما تكون محرومًا من النوم، قد لا تحصل مناطق المخ هذه على معلومات كافية، وتعوض ذلك عن طريق اختيار الطعام الأكثر ثراءًا في مكوناته، بالتالي تفشل هذه المناطق في الاحتفاظ بعلامات محددة عن الأكل مثل أن يكون طازجًا أو صحيًا، من هنا يؤدي ذلك بنا إلى اختيار الكعك ورقائق البطاطس".
يمكن أن يزيد الحرمان من النوم أيضًا من التأثير على كيفية استجابة الدماغ للروائح الكريهة، ووجد الباحثون أن النشاط في قشرة الكمثرى، وهو جزء من الدماغ يتلقى معلومات من الأنف، يختلف بين روائح الطعام غير المفيدة عندما يكون الشخص متعبًا.
تشير النتائج إلى أن الحرمان من النوم يجعل دماغنا أكثر عرضة لتحفيز روائح الطعام، لذلك قد يكون من المفيد اتخاذ جولة لتجنب متجر الدونات المحلي في المرة القادمة التي تقوم فيها برحلة طيران الساعة 6 صباحًا.
ربما يكون من الأفضل العفو قليلًا قبل الذهاب إلى محلات "الدونتس"، والحلويات الدسمة، في منتصف الليل، وتستبدلها بتناول وجبة خفيفة صحية، يقول العلم أن أنفك متعب للغاية لمعرفة أيهم أفضل لك.
