رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواليد الثمانينيات «1».. «عايز تبقى إيه لما تكبر؟»: «كلّه نِدم»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«نفسك تطلع إيه لما تكبر؟.. «مدرس».. سؤال وإجابة كانت منتشرة بين أبناء الثمانينيات، خاصة أن التدريس حينها كانت مهنة تشتهر بارتفاع الطلب عليها للسفر إلى خارج البلاد، وتحديدًا إلى دول الخليج مثل السعودية والكويت، وكان كثير من الأبناء فى تلك الفترة يرى والده أو والدته يعملان فى تلك المهنة.

وقال محمد الزبلانى إنه كان لديه الكثير من الأصدقاء يحلمون بأن يصبحوا مدرسين مثل كثير ممن نعرفهم وسافروا إلى دول الخليج، مضيفًا: «طبعًا كان فيه مننا يقول عايز أطلع دكتور أو مهندس كالمعتاد، بس كانت مهنة التدريس تحديدًا ليها صيت كبير على أيامنا».

أما ليلى حلمى فكانت تحلم بأن تلتحق بكلية الطب عندما كانت طالبة فى الثانوية العامة، وتمنت أن تصبح طبيبة أطفال مشهورة، لكن بعد انتهاء المرحلة الثانوية تقدم زوجها الحالى لخطبتها، ووافقت لأن «حلم ارتداء الفستان الأبيض للفتاة أجمل من حلم ارتداء البالطو الأبيض حينها».

وأضافت: «على الرغم من أن زوجى طيب ويعاملنى معاملة حسنة، لكنى أندم على هذا القرار كثيرًا، وأتمنى لو عاد الزمن بى لأحقق حلمى الذى ما زال فى داخلى، وكنت أتمنى لو يحققه لى أحد أولادى، لكن ابنى الكبير التحق بكلية الهندسة، والصغير رافض مبدأ دراسة الطب من الأساس».

وأكملت نجوى رمضان الحديث عن الأحلام، قائلة إنها لم تكن تتخيل أن تصبح موظفة فى مبنى «ماسبيرو»، وكانت تحلم بالوقوف أمام الكاميرا وقراءة النشرات، لكن مجموعها فى الثانوية العامة لم يمكنها من الالتحاق بكلية الإعلام لتحقق ذلك.

وأضافت: «عندما فشلت فى الالتحاق بكلية الإعلام أصبت بالاكتئاب، ووافقت على أول عريس تقدم لى وهذا هو السبب فى طلاقنا، فلم أكن حينها أعى أن الزواج حياة وسنوات كثيرة تمر، وأنه من الضرورى جدًا أن تضع الفتاة معايير كثيرة لقبول شريك حياتها غير الوسامة والمال، وبعد طلاقى وجد لى خالى وظيفة فى ماسبيرو، وبالرغم من أن ذلك شىء جيد إلا أن له جانبًا سيئًا، لأننى بالقرب من حلمى الذى لم يتحقق».

أما الدكتورة أميرة غالى فقالت: «لم يكن الطب هوايتى يومًا ما، خاصة طب النساء الذى أعتبره من أصعب التخصصات، فقد كنت أحلم فى طفولتى بأن أمثل فى الفوازير مثل شريهان، فقد كنت مغرمة بها، وجميع من حولى كانوا يقولون لى إننى أشبهها كثيرًا، خاصة أننى كنت أقلد طريقة ملابسها وكلامها».