رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتدرائية القديس سابا بالإسكندرية تروى تاريخ الروم فى مصر

جريدة الدستور

عندما تطأ قدمك ميدان المنشية بوسط الإسكندرية تعود بالزمن مئات السنين، وفي أحد الشوارع الجانبية قد يلفت نظر المارة مبنى عتيق يرتفع عن الثلاثة طوابق أو أكثر، شيد على الطراز الأوروبي.

كتب على بوابته كاتدرائية الروم الأرثوذكس "القديس سابا"، تلك الكنيسة التي ظلت شاهدة على تاريخ المدينة الكزموبولاتينية، والتي احتضنت العديد من الجنسيات.

المطران نيقولاس أنطونيو، المتحدث الرسمي باسم الروم الأرثوذكس في مصر، يقول تاريخيا كان مقر الكرسي الإسكندري البطريركي في دير القديس سابا بالإسكندرية.

ويروي أنطونيو، تاريخ الكنيسة ومراحل نقل الكرسي البابوي على مر التاريخ، موضحا أنه في عام 977 ميلاديا، في حبرية البابا إيليا (إلياس) الأول (963-1000م)، تم نقل مقر كرسي البطريركية من دير القديس سابا بالإسكندرية إلى القاهرة في منطقة حارة الروم بمنطقة الأزهر، وكان يضم كنيسة القديس مرقص.

وأوضح أنه في عام 1400 ميلاديا تم نقل المقر بطريركي، والذي يضم كاتدرائية القديس نيقولاوس إلى حي الحمزاوي (وهو المقر البطريركي الحالي).

ثم في عام 1870 ميلاديا أعاد البابا صوفرونيوس الرابع (1870-1899م) مقر البطريركية من القاهرة إلى المقر الرئيسي للبطريركية في دير القديس سابا بالإسكندرية.

وأضاف أنه في عام 1969 ميلاديا في حبرية البابا نيقولاس السادس (1968-1986م) تم نقل مقر العرش البطريركي من دير القديس سابا في مدينة الإسكندرية إلى مبنى مدرسة "Tositsas" في نفس المدينة بمنطقة المنشية الصغرى، والتي تضم كاتدرائية البشارة (بشارة والدة الإله).

يذكر أن الوفود اليونانية والقبرصية التي زارت الإسكندرية خلال الأسابيع والشهور الماضية، حرصت على أن تكون كنيسة القديس سابا هي وجهتها الأولى للزيارة، وذلك لعراقتها وأهميتها التاريخية وقدسيتها.