رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخالدي لـ"الدستور": وضع دستور لسوريا يقضي على التغلغل التركي الإيراني

جريدة الدستور

أكد فراس الخالدي عضو لجنة دستور سوريا وعضو هيئة التفاوض السورية، أن هناك دعم وتأييد دولي وعربي وإقليمي للجنة الدستورية وأُعلن ذلك رسميًا من قبل كل الدول.

وقال الخالدي في تصريح لـ"الدستور"، إنه لم يتم التطرق بعد لنقاش دستوري بشأن مواد تنص على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة وقانون عفوو عام، ولكن هناك المبادئ الاثني عشر التي تم التوافق عليها سابقًا وأقرها مؤتمر سوتشي والتي اعتبرت مبادئ دستورية.

وأضاف الخالدي "لا يزال النظام يحاول إضاعة الوقت والفرصة التاريخية لصناعة بارقة أمل للشعب السوري في صناعة السلام وبناء دولتهم المنشودة ويعود ذلك لرضوخه للضغط الإيراني بما يحقق مصالحهم في استمرار الصراع عسى أن يتغير المناخ الدولي بشكل يسمح لهم رفض قرار ٢٢٥٤ ويعينهم على قمع سوريا غير مدرك أن هذه المسيرة تضع سوريا في مهب رياح المصالح التركية الإيرانية".

وتعليقا على انتهاء خطر تنظيم داعش الإرهابي بمقتل زعيمه أبو بكر البغدادي الشهر الماضي على يد القوات الأمريكية في سوريا، قال الخالدي "لا أظن أن الإرهاب في سوريا ينتهي بمقتل زعيم داعش بل ينتهي عبر استجابة النظام للعملية السياسية وإنهاء مسببات ومنشئ الإرهاب وهو القمع والاستبداد".

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، بقاء قوات أمريكية وإرسال قوات إضافية إلى شمالي شرقي سوريا لحماية آبار النفط متراجعا عن قراره السابق أكتوبر الماضي بالانسحاب بشكل تام ونهائي من سوريا.

وبشأن هذا الأمر اعتبر الخالدي أن التخبط الأمريكي في قراراته له حدود وأي متابع يدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسحب من سوريا نهائيًا كي يبقى الضغط الاقتصادي قائم على النظام السوري بشكل يدفعه للعملية السياسية كما تصرح واشنطن دائما.

وتعليقا على التظاهرات الموجودة الآن في العراق ولبنان وإيران، قال الخالدي "ما يحصل اليوم في لبنان والعراق وإيران سيعود إيجابيا على المنطقة وليس فقط سوريا كون سياسة الحكومة الإيرانية دائما صناعة الصراعات وهذه التحركات المرجو منها أن تعيد ضبط عناصرها أي عناصر ايران وميليشياتها في المنطقة بشكل يلغي قدرتهم على التخريب".