رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. العمارة الإسلامية فى اليمن بمعهد الآثار الشرقية

جريدة الدستور

تحت عنوان "التنوع الجغرافي وأثره على العمارة الإسلامية في اليمن" تعقد بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية٬ في الخامسة من مساء اليوم السبت٬ الحلقة الثالثة من سيمنار الآُثار الإسلامية والقبطية (رواق) والذي يقام بالتعاون مع قسم الآثار كلية الآداب جامعة عين شمس٬ ويحاضر فيه أسامة طلعت٬ رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.

تشغل اليمن كما هو معروف الزاوية الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية، وهي بلد تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وكان للحضارة والعمارة الإسلامية فيها امتدادًا طبيعيا وموروثًا حمل تجارب طويلة في فهم جغرافية المكان، ومتطلبات الموقع والمناخ، وبطبيعة الحال عرفت العمارة اليمنية في العصر الإسلامي منشآت لم تكن معروفة من قبل أهمها عمارة المساجد والمساجد الجامعة والمدارس، كما استوعبت وحدات وعناصر معمارية شاعت في أرجاء العالم الإسلامي مثل المآذن والواجهات المزخرفة والقباب الضريحية.

و للعمارة اليمنية الإسلامية رغم ذلك خصوصية فرضتها جغرافية المكان وتأثيرها على التضاريس والمناخ وطبيعة السكان وتكيفهم الموروث مع طبيعة بلدهم.

ويلاحظ الباحث في العمارة اليمنية الإسلامية تنوعًا في عمائرها ارتبط أول ما ارتبط بالمكان، فهناك عمارة المناطق الجبلية في شمال اليمن ووسطه حيث العاصمة صنعاء وأب وتعز وغيرهم، وهناك عمارة مناطق السهل الساحلي الغربي في زبيد وبيت الفقيه في الجنوب الغربي وحتى عدن في الجنوب ووصولًا إلى المكلا والشحر على البحر العربي في الجنوب الشرقي، وأخيرًا عمارة الداخل أو وادي حضرموت حيث العمارة الطينية في سيئون وشبام حضرموت تريم ووصولا إلى قرية نبي الله هود في الشرق. ولكل منطقة من هذه المناطق خصائصها المعمارية.

تلقي الحاضرة الضوء على تلك الخصائص وأسبابها وتأثير جغرافية المكان من حيث التضاريس والمواد الخام والمناخ والسكان على عمائر هذه المناطق.