شبكة أمريكية تكشف محاولات تركيا للقضاء على الأكراد نهائيًا فى سوريا

أكدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن الأتراك بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان ارتكبوا الكثير من الفظائع بحق الأكراد المدنيين بعد غزوهم لشمال سوريا وتخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنهم، وهو ما تجلى بوضوح بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، ومع استمرار الانسحاب يزيد العدوان التركي.

وتابعت أنه على الرغم من الخيانة الأمريكية للأكراد، إلا أنهم كانوا أصحاب الفضل الأول والأخير في نجاح عملية اغتيال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي بعد تجنيد مخبر تابع للقوات الكردية في الدائرة الداخلية للبغدادي ما سهل عملية الإيقاع به، وأصبح التعبير الكردي "لا أصدقاء وإنما فقط الجبال" أكثر إيلامًا.

جدير بالذكر، أن الأكراد هم مجموعة عرقية متميزة معظمها من المسلمين السنة المعتدلين، على الرغم من أن نسبة صغيرة من الشيعة والمسيحيين واليهود، يعيش حوالي 30 مليون منهم منتشرين في جميع أنحاء تركيا والعراق وإيران وسوريا، وكذلك في مجتمعات الشتات في أوروبا والولايات المتحدة.

وعلى مدار العقود الماضية، حاولت تركيا طمس هوية سكانها الأكراد من خلال حظر اللغة والفولكلور الكرديين إلى درجة حظر اسمهم الخاص، ومخاطبتهم على أنهم "أكراد الجبال".

وقالت إيما سنكلير ويب، مديرة قسم مراقبة حقوق الإنسان في تركيا: "في تركيا، هناك تعصب وتجريم للهوية السياسية الكردية، وتنتهك الحكومة قانون مكافحة الإرهاب ضد الأكراد الذين يمارسون حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، إنها إساءة استخدام للسلطة".

وأكدت الشبكة، أن تركيا أدرجات التحالفات الكردية السياسية، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني، وأقنعت الولايات المتحدة باتخاذ نفس الخطوة، حتى وجد الأكراد أخيرًا حليف أكبر وهو الولايات المتحدة خلال الحرب ضد داعش في سوريا والعراق، لتفسد تركيا العلاقة مرة أخرى.

وقال سينكلير ويب: "إذا قمت بنقل كميات كبيرة من الناس في منطقة من بلد ما وربما تشريد سكان تلك المنطقة في الوقت نفسه فقد يشكل ذلك جريمة حرب".