سي إن إن: داعش ليست خطرا حقيقيا على واشنطن وترامب خسر الأكراد

قالت شبكة سي ان ان، الأمريكية إن الكثير من المحللين يعتقدون إن ترامب ربما قد مهد الطريق لداعش لشن هجمات على الأراضي الأمريكية، ولا يمكن استبعاد هذا الاحتمال مطلقًا، إلا أن التهديد الفوري الذي يفرضه تنظيم داعش على الأراضي الأمريكية مبالغ فيه.

بعد أوامر ترامب بالانسحاب من سوريا، دخلت موجة أخرى من القوات الأمريكية سوريا، تاركة ما يصل إلى 900 جندي في البلاد، ومع ذلك، فإن قطع تحالف الأمريكي مع الأكراد وضعف سياسة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب ستسمح بلا شك بمكاسب داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.

المتطرفين اليمنيين هم التهديد الحقيقي
وأضافت سي ان ان، إن ما يثير القلق أكثر هو تهديد الإرهابيين المحليين، بمن فيهم المتطرفون اليمينيون، وإن رغبة الإدارة في عزل المسلمين، وفشلها في تولي زمام المبادرة بشأن تشريع معقول للسيطرة على الأسلحة وتقليل الاستقطاب إلى الحد الأدنى، تؤدي إلى تفاقم هذه التهديدات.

أوضح بيتر بيرن، خبير الإرهاب المحلي، أن التهديد الحقيقي ينبع من أفراد أو أزواج لم تكن لهم صلات أو تدريبات رسمية من الجماعات الإرهابية، لكنهم تم استدراجهم ببساطة من الدعاية الإرهابية على الإنترنت.

وتابعت أن ترامب قد خسر عنصر هاما في محاربة داعش وهو الأكراد، فعلي سبيل المثال، الأكراد هم من ساعدوا الولايات المتحدة الأمريكية عبر مخبرهم السري، حول مكان زعيم داعش وتفاصيله عن مركبته، والتي تم تمريرها بعد ذلك إلى القوات الخاصة الأمريكية، ولكن الان تآكل هذا التحالف ولن تكون استعادة الثقة سهلة.

على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يستعيد داعش أرضه المادية، التي كانت تقريبًا بحجم بريطانيا في ذروتها، لا يزال هناك ما يصل إلى 18000 مقاتل من داعش في سوريا والعراق.

أوروبا مهددة من داعش
وقالت السي ان ان، إن أوروبا هى المنطقة المهددة من تنظيم داعش، حيث يوجد بها ما يقرب من 2000 مقاتل أجنبي بين صفوف داعش المسجونين من قبل الأكراد، وهو ما يعني أن أوروبا أكثر عرضة للهجمات.