رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب ليبي يدعو البرلمان لاعتبار "اتفاق الصخيرات" حليف للإرهاب

جريدة الدستور

قال عضو مجلس النواب الليبي، محمد عامر العباني، إن ما يجري في مدينة مرزق التي وصفها بـ"جوهرة الجنوب الليبي"، فتنة برعاية وتمويل اتفاق الصخيرات، لإلهاء الجيش الوطني عن عملية تطهير العاصمة طرابلس من الإرهاب والميليشيات المؤدلجة.

وأوضح "العباني" في تصريح لـ"الدستور"، اليوم الجمعة، أن اتفاق الصخيرات أفسد الحياة السياسية من خلال ارتباط هياكله بجماعة الإخوان الإرهابية المتحالفة مع المليشيات والجماعات الإجرامية، مشددًا على أن هياكل "الصخيرات" لم تعد شريكا صالحا لصنع السلام، في إشارة إلى حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي اللذين يرأسهما فايز السراج.

وحث النائب الليبي، مجلس النواب الذي سيعقد جلسة يوم الإثنين المقبل في مدينة طبرق، أن يعتبر "اتفاق الصخيرات" عمل غير صالح وحليف للإرهاب، كما اعتبر الإخوان منظمة إرهابية في وقت سابق، مطالبًا الحكومة المؤقتة بقيادة عبدالله الثني من تشكيل وفد من ثلاثة دبلوماسيين متميزين، وتكليفهم بجولة دبلوماسية خارجية، يشرحون فيها للمجتمع الدولي، ما يقوم به الجيش الوطني على تخوم العاصمة وفي الجنوب الليبي.

وكان الاتفاق السياسي الليبي الذي وقع في 17 ديسمبر 2015 في منتجع الصخيرات المغربي برعاية الأمم المتحدة توصل إلى تشكيل حكومة الوفاق لمدة عام، قابلة للتمديد مرة واحدة.

ونظم عدد من أسر وأهالي مدينة مرزق النازحين لبلدية الجفرة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات وقفة احتجاجية أعربوا فيها عن استنكارهم الشديد لما اقترفته العصابات التشادية والعناصر الإجرامية من قتل وحرق وتدمير ممنهج للممتلكات الخاصة والعامة، وتهجير للأهالي قسرا والتي قالوا إنها مدعومة من المجلس الرئاسي.

وبحسب ما أوردته قناة ليبيا في وقت سابق من اليوم، فقد طالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في بيان لهم بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا والحكومات بتجريم الأعمال المخالفة للقوانين والأعراف الدولية التي تقترفها الجماعات التشادية المهاجمة لمرزق، والعمل على عودة الأهالي لمدينتهم.

كم استهجنت قناة 218 الليبية صمت المجلس الرئاسي إزاء ما تشهده مدينة مرزق، قائلة في تقرير لها، صباح اليوم، عشرون يوما أو يزيد على تدهور الوضع الإنساني والأمني بمدينة مرزق، مضيفة أن أوضاع صعبة تصل إلى جرائم حرب تقوم بها العصابات التشادية ومن معها من المكونات المحلية، والغريب في الأمر صمت المجلس الرئاسي الذي لم يخرج ببيان واضح يجرم ما يحصل في المدينة أو ينفي التهم التي وجهها له ناشطون وسياسيون بالتورط فيما يجري هناك، كل ذلك يعكس تناقض الرئاسي الذي سارع بإصدار بيانات أخرى منذ وقوع الحدث مثل بيانه حول النائبة سهام سرقيوة وتفجيرات بنغازي الأخيرة.

وأكد الجيش الوطني الليبي، في بيان نشره المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة الأحد الماضي، على أن القوات المسلحة وكل شرفاء الوطن وأهله سيعيدون أهالي مرزق إلى مدينتهم ويحققون سيادة واستقرار الوطن وسيتم القضاء على الإرهاب والعصابات الإجرامية وكل الخونة.