رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين منصور: ذكرى زعماء الوفد تجسيد للسعي الحقيقي نحو إقامة دولة ديمقراطية

جريدة الدستور

قال المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، إن ذكرى زعماء الوفد تجسيد لمعنى السعي الحقيقي نحو إقامة دولة ديمقراطية تقوم على قيم التسامح وقبول الآخر واحترام الحريات العامة وهذا هو المعنى الحقيقي لاستعادة ذكرى وسيرة حياة زعماء الوفد الذين قدموا حياتهم دفاعًا عن حريات المصريين واستقلال الوطن داخليًا وخارجيًا من خلال احترام الحريات العامة وحريات التعبير وخارجيًا بمعنى استقلال مصر في مواجهة القوى الكبرى التي حاولت أن تعتدي وتنتقص من حريات الوطن.

وأضاف "منصور" أن ذكرى الزعماء هي استعادة الكفاح السلمي المبادرة والإبداع في التفاعل مع الشارع المصري حتى يكون الوطن واحة للحريات العامة وإعلاء قيمة المواطنة وتطبيق القانون على الجميع،وذلك هو المعنى التنفيذي الحقيقي الذي يسعى له الوفد منذ قيامه ويسعى له المصريين ونحن على الطريق سائرون.

وتابع "منصور" أنه عندما نتذكر قيمة سعد باشا زغلول فنحن نتذكر القدرة على التعبير عن مصر في إصراره على أن ينال بكالوريوس الحقوق من باريس وتعلم اللغة الفرنسية وأن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع وتم اختياره ليكون وزيرًا للمعارف وهو الوزير المصري الوحيد الذي استطاع أن يوقف "دانلوب" المستشار البريطاني في وزارة المعارف وهذه واقعة لم تحدث إلا مع سعد باشا زغلول فكان تعبيرًا عن استقلال الوزير المصري وفرض إرادته على سياسة الوزارة، وكذلك نتذكر إنشاء كلية القضاء الشرعي، بجانب التحرك الدائم نحو الحداثة حتى يكون لمصر قضاء متفاعلين مع العصر وهذه الحداثة تتجلى في اختياره لوزيرين قبطيين في وزارة الشعب في وقت اعتادت في مصر على أن يكون الاختيار لوزير قبطي واحد.

وقال "منصور": "إن تحدثنا عن مصطفي باشا النحاس فسوف نتحدث عن إصراره على أن تكون قضية الشعب المصري هي الحرية والاستقلال، بالإضافة إلى أنه هو الزعيم المصري الوحيد الذي تعرض لسبع محاولات اغتيال وحماية الشعب المصرية له ووقف الشعب معه واسترشاده دائما بروح الشعب في معاركه، فشهدنا معركة استعادة دستور 1923 التي قائدها على مدار خمس سنوات من عام 1930 حتى 1935 ثم كانت معركة الاستنارة والدفاع عن طه حسين فكان أول قرار للنحاس باشا بعد عودته إلى منصب رئيس للوزراء منتخب في عام 1936 هو إعادة طه حسين عميد لكلية الآداب بجامعة القاهرة بعد أن عصف به الحكم الديكتاتوري إبان حكم إسماعيل صدقي".

وأوضح "منصور" أن النحاس باشا هو من ألغى الامتيازات الأجنبية في معاهدة "مونترو" فتساوى في مصر الجميع وأصبح الأجانب خاضعين للقانون المصري ولا أن يكون الشعب رعاية أو مواطنين درجة ثانية وأيضا كان النحاس باشا هو رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ مصر الحديثة الذي استجاب للضغط الشعب وكان إلغاء معاهدة 1936.